نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تضمن رسائل تحذير غير مسبوقة.. تقرير استخباراتي إسباني يكشف معطيات خطيرة عن تهديدات إرهابية قادمة من تندوف - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 12:25 مساءً
نشرت صحيفة "La Vanguardia" الإسبانية تقريرًا استخباراتيًا يحمل رسائل تحذير صريحة بشأن تنامي وتصاعد خطر إرهابي متفجر ينطلق من منطقة الساحل الإفريقي، مهددًا أمن إسبانيا ومعها دول أوروبا ككل وبشكل مباشر.
والصحيفة الاسبانية ووفق مصادر عليا في أجهزة الأمن القومي الإسبانية، أكدت أن عناصر متطرفة تنتمي لجبهة البوليساريو، التي تديرها وتدعمها الجزائر عسكريًا في مخيمات تندوف، تمكنت من الوصول إلى مناصب قيادية في تنظيم "داعش – فرع غرب إفريقيا"، لافتة الانتباه إلى أن هذا التطور الخطير يفتح أبواب جحيم إرهابي جديد يلوح في الأفق القريب، خصوصًا لإسبانيا التي تمثل البوابة الأولى لأوروبا.
كما أشارت الصحيفة ذاتها إلى أن الأكثر إثارة للرعب في الموضوع، كون هؤلاء القادة الإرهابيين نشأوا وتربوا في مخيمات تندوف، واستفادوا من برنامج إنساني إسباني أتاح لهم قضاء فصول الصيف في بيوت عائلات إسبانية، مما مكنهم من إتقان اللغة الإسبانية ومعرفة عميقة بالثقافة الأوروبية، مشددة على أن هذا الأمر يحولهم إلى أعداء "محليين" قادرين على اختراق المجتمعات الأوروبية بكل سهولة، وتنفيذ عمليات إرهابية معقدة ومدمرة.
في سياق متصل، أوضح "La Vanguardia" أن المنطقة بأكملها، خاصة مالي وبوركينافاسو والنيجر، باتت اليوم ترزح تحت سيطرة الجماعات الجهادية التي تستعد للسيطرة على عواصم إقليمية هامة في أي لحظة، مع خطر وقوع سيناريو مشابه لما شهدته دمشق وكابول من انهيار أمني شامل، موضحة أنه في ظل الانسحاب الأوروبي المتكرر، ولا سيما الانسحاب الإسباني الذي وصفته وزارة الدفاع بأنه خطأ استراتيجي فادح، تفقد أوروبا القدرة على التصدي لهذه الموجة المتصاعدة من الإرهاب.
ولفتت الصحيفة الاسبانية الانتباه إلى أن استغلال شبكات الهجرة غير النظامية من موريتانيا وتحديدا مخيم "مبيرا" لنقل مقاتلين جهاديين إلى أوروبا، يشكل تهديدًا أمنياً بالغ الخطورة، مشيرة إلى أن ارتفاع أعداد المهاجرين الماليين الوافدين إلى جزر الكناري، يفتح منفذًا سريًا لوصول خلايا إرهابية إلى داخل أوروبا، مما يضاعف من خطورة المشهد.
كما اعتبرت "La Vanguardia" أن العلاقة المتشابكة بين البوليساريو و إثنية الفولاني داخل الجماعات الإرهابية تسهل تمويل الإرهاب وتوفير الحماية اللوجستية، مما يجعل الصحراء الكبرى نقطة اشتعال دائمة ومصدرًا لتهديد أمني لا يستهان به، قبل أن تؤكد ان هذا التهديد الإرهابي لم يعد بعيدًا أو ضعيفًا، بل أصبح أكثر تعقيدًا وخطورة مع وجود قادة يتحدثون الإسبانية ويتحركون بحرية داخل أوروبا، ما يعقد مهمة الأجهزة الأمنية في مواجهة الذئاب المنفردة.
في النهاية تقريرها، أشارت الصحيفة الإسبانية إلى الجزائر تظل عبر دعمها العسكري والسياسي لمخيمات تندوف وقودًا رئيسيًا لهذا الخطر الإرهابي الذي يهدد الاستقرار والأمن القومي الأوروبي، خصوصًا إسبانيا، موضحة أنه إذا لم تتخذ أوروبا إجراءات صارمة وفورية لإعادة تقييم موقفها من البوليساريو وتعاون الجزائر مع الجبهة الانفصالية، فإن المستقبل القريب سيحمل لا محالة موجة إرهابية مدمرة قد تطيح بما تبقى من أمن وأمان في جنوب أوروبا، قبل أن تؤكد أن وقت السلام قد انتهى، وبدء زمن المواجهة القاسية مع الإرهاب الذي ينمو على أبوابنا.
0 تعليق