رغم التصريحات المتفائلة، لا تزال المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس تواجه تحديات كبيرة نتيجة تعقيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل استمرار الضغوط الدولية والإقليمية لتحقيق تقدم ملموس.

نتنياهو: تقدم ملموس لكن الحذر مطلوب

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، عن تقدم كبير في الجهود الرامية لتحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن من السابق لأوانه عقد الآمال. 
وأضاف نتنياهو في مقطع مصور: نعمل بلا كلل خلال هذه الساعات، وعلى مدار الساعة، وآمل أن نحقق تقدماً.

ساعر: إسرائيل جادة في التوصل إلى صفقة

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الزامبي، أن بلاده جادة في رغبتها في إبرام صفقة لتبادل الرهائن.

وأوضح وزير الخارجية الإسرائيلي أنه تم إحراز بعض التقدم مؤخرًا، لكنه حذر من المبالغة في التوقعات، مستشهدًا بتجارب سابقة لم تكن مبشرة. 
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلي: نحن ملتزمون بإعادة جميع رهائننا إلى ديارهم، أحياء وأمواتا.

المفاوضات تراوح مكانها

على الرغم من الجهود المبذولة، لا تزال المفاوضات لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، بوساطة مصرية وقطرية وأميركية، تراوح مكانها. 
ومن أصل 251 شخصًا خُطفوا في السابع من أكتوبر 2023، لا يزال 55 محتجزين في قطاع غزة، وتقول السلطات الإسرائيلية إن 31 منهم على الأقل فارقوا الحياة.

عقوبات أميركية على جمعيات تدعم حركة حماس والجبهة الشعبية

في تطور آخر، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، عقوبات على أفراد وجمعيات خيرية قالت إنها تدعم ماليًا حركتي حماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وتهدف هذه العقوبات إلى تقليص مصادر التمويل التي قد تُغذي العنف المرتبط بهذه الجماعات.

بينما تشير التصريحات الرسمية إلى إحراز تقدم في ملف الرهائن، تبقى المفاوضات معقدة وتواجه تحديات كبيرة نتيجة تعقيدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته. 

وفي ظل استمرار الضغوط الدولية والإقليمية، يبقى الأمل معلقًا على تحقيق اختراق حقيقي يُنهي معاناة الرهائن ويمهد الطريق لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

كما تؤكد خطوة العقوبات التزام الولايات المتحدة بمكافحة تمويل الإرهاب من خلال استهداف الشبكات التي تستغل العمل الخيري كغطاء لأنشطتها. 

وتشير إلى تصعيد في الجهود الدولية لتجفيف منابع تمويل الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط، مع التركيز على الشفافية والمساءلة في القطاع غير الربحي.