بدأ مارك زوكربيرغ، المدير التنفيذي لشركة "ميتا بلاتفورمز"، في تشكيل فريق متخصص للعمل على مشروع طموح يهدف إلى تطوير ما يُعرف بـ"الذكاء العام الاصطناعي"، وهو نوع من الأنظمة الذكية القادرة على محاكاة القدرات العقلية البشرية أو حتى تجاوزها، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرغ نيوز يوم الثلاثاء.

ويأتي هذا التوجه في إطار سعي ميتا إلى تعزيز موقعها في سباق الذكاء الاصطناعي، في وقت لم تصدر فيه الشركة تعليقًا رسميًا على التقرير، ولم تتمكن وكالة رويترز من التحقق منه بشكل مستقل حتى الآن، خاصة أن التواصل مع "ميتا" تعذّر خارج أوقات العمل الرسمية.

وبحسب التقرير، يعتزم زوكربيرغ الإشراف شخصيًا على توظيف نحو 50 شخصًا، بمن فيهم رئيس جديد لفريق الذكاء العام الاصطناعي، وذلك في خطوة يعزوها مراقبون جزئيًا إلى خيبة الأمل من أداء نموذج اللغة الكبير "LLaMA 4" الذي طورته الشركة مؤخرًا ولم يلق الاستقبال المتوقع.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد كشفت أن "ميتا" قررت الشهر الماضي تأجيل إطلاق نموذج الذكاء الاصطناعي "Behemoth"، بعد ظهور مخاوف بشأن مدى قوته وقدرته على التفاعل، في ظل نقاش متزايد حول المخاطر الأخلاقية والأمنية لهذه النماذج المتقدمة.

وفي السياق ذاته، تواصل شركات تقنية أخرى، مثل "OpenAI"، استقطاب استثمارات كبرى وتُجري تعديلات داخلية بهدف تطوير ذكاء عام اصطناعي يُحدث قفزة نوعية في هذا القطاع، ما يعكس المنافسة المحتدمة بين عمالقة التكنولوجيا للهيمنة على مستقبل الذكاء الاصطناعي المتقدم.