تقرير: الإمارات الأولى عربيًا في مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات الرقمية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تقرير: الإمارات الأولى عربيًا في مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي وتطوير المهارات الرقمية اليوم الثلاثاء 10 يونيو 2025 11:26 مساءً

تبرز دولة الإمارات العربية المتحدة كقوة رائدة على الصعيدين العربي والعالمي في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، ويأتي هذا التميز مدعومًا بنتائج موثوقة من مؤشر (نضج الذكاء الاصطناعي)، وتقرير (المهارات العالمية 2025)، الصادرين عن عن منصة كورسيرا العالمية للتعليم عبر الإنترنت.

فقد احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربيًا والمرتبة 32 عالميًا من أصل 109 دول، في (مؤشر نضج الذكاء الاصطناعي)، الذي يقيم مدى جاهزية الدول لتبني الذكاء الاصطناعي من خلال الجمع بين بيانات متعلمي المنصة مع مؤشرات خارجية صادرة عن صندوق النقد الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، مما يبرز امتلاكها لأساس متين في مجالات ابتكار وبحث وتطبيق مهارات الذكاء الاصطناعي على أرض الواقع.

الإمارات تشهد نمو غير مسبوق في تعلم الذكاء الاصطناعي التوليدي:

كشف تقرير (المهارات العالمية 2025)، الصادر عن منصة كورسيرا أيضًا، أن دولة الإمارات قد سجلت زيادة سنوية كبيرة بلغت 344% في أعداد المسجلين في دورات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويتجاوز هذا النمو بكثير المتوسط الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغ 128%، والمتوسط العالمي البالغ 195%، مما يؤكد الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي في الدولة.

كما أظهر التقرير أن نسبة تبلغ 87% من أصحاب العمل في دولة الإمارات يولون تزويد موظفيهم بالمعرفة التكنولوجية ومهارات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة أهمية قصوى، في مؤشر واضح على ارتفاع كبير في طلب المواهب التي تمتلك القدرات التكنولوجية اللازمة لمواكبة متطلبات المستقبل.

الإمارات تواصل ريادتها في بناء قوة عاملة رقمية متخصصة:

يؤكد تقرير (المهارات العالمية 2025) التقدم الكبير الذي أحرزته دولة الإمارات في سعيها إلى بناء قوة عاملة متخصصة في المجال الرقمي، وتواصل الدولة دورها الريادي إقليميًا في تطوير المهارات الرقمية، إذ يتعلم نسبة تبلغ 13% من القوى العاملة في الإمارات عبر منصة كورسيرا.

كما ارتفعت أعداد المسجلين في الشهادات المهنية بنسبة بلغت 41%، مع زيادة بنسبة قدرها 14% في مجال الأمن السيبراني، مما يعكس التركيز على تلبية متطلبات سوق العمل.

الإمارات تتربع على عرش إتقان المهارات الرقمية عربيًا:

تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة مكانة متقدمة محليًا وعالميًا في إتقان المهارات في مجالات الأعمال والتكنولوجيا وعلم البيانات، فقد جاءت في المرتبة الأولى عربيًا، والمرتبة 38 عالميًا، مع درجات عالية بنحو خاص في مهارات الأعمال (85%)، وكفاءة قوية في التكنولوجيا (52%)، وعلم البيانات (59%)، وتشير هذه الأرقام إلى قاعدة قوية من الكفاءات في هذه المجالات الحيوية.

كما تضم الإمارات 1.3 مليون متعلم عبر منصة كورسيرا – من إجمالي 10.8 ملايين متعلم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا – بمتوسط عمر يبلغ 36 عامًا، وتجدر الإشارة إلى أن نسبة تبلغ 41% من المتعلمين في الدولة يستخدمون الأجهزة المحمولة للوصول إلى المحتوى التعليمي، وهو ما يدل على تحول واضح نحو التعلم المرن وسهولة الوصول إلى المعرفة في أي وقت ومن أي مكان.

مبادرات إستراتيجية وطموح مستقبلي:

تؤكد هذه التصنيفات المتقدمة وتبني الإمارات المتسارع للذكاء الاصطناعي التوليدي طموحها في أن تصبح مركزًا عالميًا في هذا المجال، ومن أبرز المبادرات التي تتبناها لتحقيق ذلك:

  • مجمع الذكاء الاصطناعي الإماراتي الأمريكي في أبوظبي: يُوصف هذا المجمع بأنه الأكبر من نوعه خارج الولايات المتحدة الأمريكية، وستبلغ طاقته التشغيلية 5 جيجاواط، مما يجعله مركزًا دوليًا للبنية التحتية المتقدمة الحاسوبية اللازمة لدعم تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
  • إدراج الذكاء الاصطناعي كمادة إلزامية في المدارس الحكومية: تُعدّ دولة الإمارات من أوائل دول العالم التي تدرِج الذكاء الاصطناعي كمادة دراسية ضمن مناهج التعليم المدرسي ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال التأسيسية ووصولًا إلى الصف الثاني عشر (المرحلة الثانوية)، ويعكس هذا التوجه التزام الدولة ببناء جيل متمكن من مهارات الذكاء الاصطناعي منذ سن مبكرة، مما يضمن كوادر وطنية مؤهلة للمستقبل.
  • إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031: تهدف هذه الإستراتيجية إلى ترسيخ مكانة الدولة كوجهة عالمية رائدة للذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031.

وتساهم كل هذه المبادرات بنحو فعال في تحقيق الهدف الأشمل لدولة الإمارات، والمتمثل في رفع مساهمة الاقتصاد الرقمي إلى أكثر من 20% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2031، ويجسد ذلك رؤية الإمارات الطويلة المدى لتحقيق الريادة الرقمية والاقتصادية، والانتقال نحو اقتصاد متنوع ومستدام قائم على المعرفة والابتكار.

تحديات قائمة وفرص مستقبلية:

في ظل هذه الإنجازات والتقدم الملحوظ، تواجه الإمارات بعض التحديات، إذ تشير نسبة تبلغ 72% من أصحاب العمل في الإمارات إلى وجود فجوات في المهارات، وهي نسبة تفوق المتوسط العالمي.

ولسد هذه الفجوات، تُعدّ زيادة مشاركة المرأة في مجالات التكنولوجيا الناشئة أمرًا ضروريًا، إذ تشكل النساء حاليًا نسبة تبلغ 32% من مُتعلّمي منصة كورسيرا في الإمارات، وتُظهر البيانات أن نسبة تبلغ 24% منهن يلتحقن بدورات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، في حين تسجل نسبة تبلغ 21% منهن في دورات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

وتسلط هذه الأرقام الضوء على الإمكانات غير المُستغلّة لتعزيز المساواة وتمكين المرأة في قطاع التكنولوجيا، مما يفتح آفاقًا واسعة للمساهمة في الاقتصاد الرقمي للدولة.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق