لبنان بين «الأجندة» الأمريكية و«الرعاية» الفرنسية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: لبنان بين «الأجندة» الأمريكية و«الرعاية» الفرنسية - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025 12:55 صباحاً

لا يزال الغموض يكتنف مصير الملفّ اللبناني في الولايات المتحدة، إذْ لم يتبلّغ لبنان رسمياً بإزاحة الموفدة مورغان أورتاغوس عن الملفّ، كما لم يتبلّغ بمن سيخلفها.

ووسط الضبابيّة، استأنف لبنان الرسمي نشاطه السياسي أمس، مع وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، وهو لا يزال في انتظار وصول وفد أمريكي، علماً أن ثمّة من يربط «إنعاش» التحرّك الفرنسي نحو لبنان في هذه الفترة تحديداً بالانشغال الأمريكي في ترتيبات المناقلات التي أصابت الموفدة الأمريكية إلى لبنان وإسرائيل، مورغان أورتاغوس، بما يتيح لفرنسا مجدّداً ملء ثغرة في فترة الانتظار اللبنانية.

وفي وقت لم تتضح بعد معالم الإجراء الذي ستتخذه الإدارة الأمريكية في شأن أورتاغوس، نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط وحاملة ملف لبنان وإسرائيل، بما أثار التساؤلات عن طبيعة الرعاية الفرنسية- الأمريكية المشتركة للملفّ اللبناني في مرحلة ما بعد التغييرات الأمريكية في طاقم المسؤولين البارزين عن المنطقة، لم تستبعد مصادر سياسية أن تمهّد زيارة لودريان لإعادة تعويم الكلام على مؤتمر جديد لحشد الدعم لإعادة الإعمار في لبنان، وهي العملية التي قدّر رئيس الحكومة نوّاف سلام كلفتها الأوليّة بـ7 مليارات دولار.

وبعد طول انكفاء ظاهري عن المشهد اللبناني المباشر، تحرّكت الرعاية الفرنسية للوضع في لبنان مجدّداً، عبر زيارة لودريان لبيروت أمس، بتكليف من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لمتابعة ملفّي إعادة الإعمار والإصلاحات، وذلك تحضيراً لمؤتمر دعم لبنان الذي بادرت إليه فرنسا، والمرجّح أن ينعقد الخريف المقبل، على أن تتبلور في المدّة الفاصلة مطالب المشاركين وشروطهم المرتبطة بعضها بضرورة إنجاز الإصلاحات الضرورية وأخرى بنزع السلاح أو الاثنين معاً.

مرحلة انتظار

ولا يزال المشهد الداخلي أمام مجموعة تحدّيات، منها ما هو متصل بأجندة العمل الحكومي التي تحيطها وعود متجدّدة بإعادة تحريك الملفات الملحّة وتعبيد مسار الإصلاحات الموعودة بإنجازات ملموسة، وذلك في موازاة تكثيف الاتصالات مع الدول الصديقة والشقيقة لتوفير التمويل اللازم لملفّ الإعمار، ومنها ما تعتريه حساسية وتباينات خلافية حادّة حوله، كملفّ السلاح وكيفية حصره بيد الدولة وحدها، ومنها أيضاً ما تلوح في أفقه مخاطر كبرى ينذر بها تزايد التسريبات والأحاديث في الآونة الأخيرة عن توجّه لدى بعض الدول الكبرى، ولاسيما لدى الولايات المتحدة الأمريكية، لعدم التمديد لمهمّة قوات «اليونيفيل» في الجنوب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق