حذّر برنامج الأغذية العالمي، أمس، من أن مناطق عدة في جنوب العاصمة السودانية الخرطوم تواجه خطر المجاعة، مع تجاوز حجم الاحتياجات الغذائية المتاحة للموارد المتوفرة، في ظل نقص حاد في التمويل والدعم الدولي.

وأكد البرنامج الأممي، أمس، أن حجم الاحتياجات الفعلية يفوق الموارد المتاحة في ظل نقص التمويل. وقال لوران بوكيرا المدير القطري للأغذية العالمي في السودان في تصريحات صحافية «مستوى الجوع والعوز واليأس الذي تم رصده شديد ويؤكد خطر المجاعة في تلك المناطق».

وبحسب تقديرات الأمم المتحدة يعاني 320 ألفاً من ظروف مجاعة. أما في الخرطوم وحدها، فيعاني ما لا يقل عن 100 ألف شخص من ظروف مجاعة. يذكر أن الحرب في السودان المتواصلة أسفرت عن سقوط عشرات آلاف القتلى ونزوح أكثر من 12 مليوناً، متسببة بأكبر أزمتي جوع ونزوح في العالم.

وأجبر خفض المساعدات وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني على تقليص عملياتها، مما يعرض ملايين الأشخاص للخطر. وقال عدد من الخبراء «يجب على المجتمع الدولي، بما في ذلك القطاع الخاص، أن يتحد في تضامن ويزيد من اهتمامه بأكبر أزمة إنسانية في العالم».

وأكدوا على أهمية توفير طرق بديلة وآمنة لإيصال المساعدات الإنسانية، ودعوا الطرفين المتحاربين إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.