في تطور مفاجئ وغير متوقع، يعيش نادي الرجاء الرياضي حالة من الصدمة، بعدما علم أن نادي العين الإماراتي تمكن من فسخ عقد اللاعب الحسين رحيمي، شقيق نجم الفريق السابق سفيان رحيمي، عبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، دون الرجوع إلى إدارة الفريق الأخضر أو دفع أي مقابل مالي.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن إدارة نادي العين قدمت ملفًا متكاملًا إلى "فيفا"، أوضحت فيه أن اللاعب لم يعد ملزمًا بخوض أي مباراة رسمية مع الرجاء خلال ما تبقى من مدة عقده، خاصة بعد نهاية البطولة الوطنية وخروج الفريق من كأس العرش، وهو ما اعتُبر دليلاً على غياب أي التزام تنافسي قائم.

واستنادًا إلى هذه المعطيات، حصل نادي العين على وثيقة رسمية من "فيفا" تتيح له فسخ عقد الحسين رحيمي من طرف واحد، مما مهد الطريق لتسجيله قانونيًا ضمن صفوف الفريق الإماراتي، دون أي تعويض لنادي الرجاء، على الأقل إلى حدود الساعة.

الخطوة كانت بمثابة صفعة قوية لإدارة الرجاء، التي كانت تتوقع تواصلًا من مسؤولي العين من أجل الدخول في مفاوضات حول ما تبقى من عقد اللاعب. غير أن الواقع جاء معاكسًا تمامًا، بعدما استُفيق على خبر توقيع اللاعب لناديه الجديد بـ"صفر درهم".

لكن الملف لم يُغلق بعد؛ إذ أكدت مصادر من داخل النادي أن الرجاء وجّه رسالة رسمية إلى الحسين رحيمي يدعوه فيها إلى الالتحاق بتداريب الفريق، تحضيرًا لما تبقى من مباريات دوري التميز، في إشارة واضحة إلى أن النادي يعتبر أن العقد لا يزال ساري المفعول.

المفاجأة الكبرى تمثلت في إدراج اسم الحسين رحيمي ضمن اللائحة الرسمية لنادي العين الإماراتي، الذي كان قد حل مؤخرًا بالولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في كأس العالم للأندية، وهو ما يعزز موقف العين في هذا النزاع، ويضع الرجاء أمام مواجهة قانونية صعبة أمام "فيفا".

هذه التطورات تطرح تساؤلات كبيرة حول كيفية صياغة وتأطير العقود التي تربط اللاعبين بالأندية المغربية، ومدى يقظة الإدارات في حماية حقوقها، خاصة في ظل القوانين الدقيقة والمعقدة التي يعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم، والتي لا ترحم الثغرات القانونية.