تم تعيين الجنرال حبيب الله سياري قائداً مؤقتاً لهيئة الأركان الإيرانية بموجب مرسوم من المرشد الأعلى علي خامنئي، بعد اغتيال سلفه اللواء محمد باقري في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت طهران.

ويواجه سياري تحديًا بالغًا يتمثل في إعادة تنظيم القيادة العسكرية في ظل تصعيد أمني غير مسبوق، وفقدان أبرز رموز المؤسسة العسكرية والعلمية الإيرانية.

من هو الجنرال حبيب الله سياري:

الاسم : حبيب الله سياري

مكان الميلاد: مدينة فسا، جنوب إيران

سنة الميلاد: 1955

الرتبة: أدميرال بحري

المسيرة العسكرية:

التحق بالجيش الإيراني عام 1974، قبل الثورة الإسلامية، وتدرج في صفوف القوات البحرية.

شارك في الحرب الإيرانية–العراقية (1980–1988)، ولعب دورًا بارزًا في عدة معارك، أبرزها معركة تحرير خرمشهر، حيث أصيب بجراح بليغة (نسبة الإصابة 70%).

تولّى لاحقًا قيادة القوة البحرية للجيش الإيراني، وبرز كمخطط ميداني واستراتيجي.

المناصب والمهام العليا:

منذ نوفمبر 2017 يشغل منصب “المساعد المنسق لهيئة أركان الجيش الإيراني”، وهو موقع حساس يجعله حلقة وصل رئيسية بين القيادة المركزية ووحدات القوات المسلحة (البرية، الجوية، البحرية، والدفاع الجوي).

يُعد من أكثر الشخصيات العسكرية ولاءً للمؤسسة التقليدية للجيش (وليس الحرس الثوري)، ويُنظر إليه كرمز للاستقرار داخل النظام العسكري.

ويأتي هذا التعيين بعد ساعات فقط من تأكيد مقتل اللواء محمد باقري، الذي كان يشغل أعلى منصب عسكري في البلاد، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى الأركان في العاصمة طهران.

يُعد الجنرال سياري من أبرز القادة العسكريين في البحرية الإيرانية سابقاً، وقد شغل منصب نائب المنسق العام للجيش الإيراني، ويمتلك خلفية ميدانية واسعة، ما يعكس رغبة النظام في تثبيت شخصية عسكرية صارمة وسط تصاعد التهديدات.

القيادة الإيرانية تواجه الآن مرحلة غير مسبوقة من الفراغ والتحديات الأمنية، مع اغتيال عدد من كبار القادة والعلماء النوويين في العملية الإسرائيلية التي وُصفت بأنها الأعمق في تاريخ المواجهة بين تل أبيب وطهران.