طالبة إماراتية تبتكر قطعة أثاث تحكي قصة الأجداد - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: طالبة إماراتية تبتكر قطعة أثاث تحكي قصة الأجداد - تليجراف الخليج اليوم السبت 14 يونيو 2025 01:05 صباحاً

قررت الطالبة ميرة السويدي في سنتها الأخيرة بمعهد دبي للتصميم والابتكار أن تتأمل في الرمال الممتدة خلف نافذة منزلها، لم تكن الرمال مجرد منظر مألوف بالنسبة لها، بل كانت امتداداً لذاكرة متجذرة في عمق الأرض، في جذور البدو الذين رحلوا وحلوا، وتركوا بصماتهم على كل حبة رمل، وعلى كل خيط في الخيمة.

«لماذا لا أصنع شيئاً يروي قصتهم؟» تساءلت ميرة، وهي تقلب صفحات دفترها، الذي امتلأ بتصاميم مبدئية لقطع أثاث تحاكي بيئة البدو، لتقوم بتصميم مشروع تخرجها الذي حرصت من خلاله على دمج الوظيفة بالجمال، والحداثة بالتراث، فابتكرت قطعة أثاث فريدة مستوحاة من الحياة البدوية المعروفة بتنقلها وتأقلمها في الأماكن والبيئات.

صممتها بحيث تكون خفيفة الوزن، سهلة الفك والتركيب، تماماً كما كانت خيام الأجداد، لكنها في قالب عصري يناسب المنازل الحديثة، إذ يمكن تكييفها بكل الطرق وفي أي مكان سواء داخل المنزل في صالة مودرن، أو حتى في المجالس، فهي تتأقلم بناءً على احتياجات المستخدم.

المواد التي استخدمتها ميرة كانت مزيجاً ذكياً من مادة مستدامة ابتكرتها وطورتها بنفسها من الرمل وبقايا نوى التمر، وجملتها بالنسيج البدوي المطرز يدوياً، ويضم الحرف التراثية السدو، والخوص، حتى الألوان انتقتها بعناية فائقة فالبيج لون الرمل، والأحمر لون النار التي كانت تشعل تحت قدر القهوة، والأسود ظل الخيمة في الظهيرة.

مرنة وأنيقة

لم يكن التصميم مجرد شكل جميل، بل تجربة تحاكي روح التنقل، والقدرة على التأقلم، وأوضحت الطالبة السويدي أنه يمكن استخدام القطعة كمقعد، أو طاولة صغيرة، أو كرسي للاسترخاء مع مسند للرأس، أو حتى منصة عرض، كانت كما الحياة البدوية متعددة الوظائف، مرنة، وأنيقة في بساطتها.

وحصل المشروع الذي تم استعراضه ضمن معرض مشاريع الطلبة الذي نظمه المعهد الأسبوع الماضي، على إشادة واسعة من الأكاديميين والمهندسين والمصممين الذين تفقدوا مشاريع الطلبة، وتم ترشيحه ليكون جزءاً من معرض دولي للأفكار المستوحاة من التراث.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق