نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: حطام ضخم بلا عظام… أين اختفت رفات ركاب تيتانيك؟ - تليجراف الخليج اليوم السبت 14 يونيو 2025 01:11 مساءً
رغم مرور أكثر من 113 عاما على غرق سفينة تيتانيك الشهيرة، لا تزال تفاصيل الحادث تثير التساؤلات، ومن أبرزها: لماذا لم يُعثر حتى اليوم على أي رفات بشرية في موقع الحطام، رغم العثور على ملابس وأحذية وآلاف القطع الأثرية الأخرى؟
المخرج جيمس كاميرون، الذي أخرج فيلم "تيتانيك" عام 1997 وزار الحطام 33 مرة، صرّح لصحيفة نيويورك تايمز قائلاً: "رأينا ملابس وأزواجا من الأحذية توحي بوجود جثث، لكننا لم نعثر أبدا على رفات بشرية".
وبحسب خبراء، هناك عدة تفسيرات علمية لهذه الظاهرة، من أبرزها أن معظم الركاب الذين لم يتمكنوا من الصعود إلى قوارب النجاة كانوا يرتدون سترات نجاة، ما أبقاهم طافين على سطح الماء حتى بعد وفاتهم نتيجة البرودة القاتلة. وعند هبوب عاصفة بعد الغرق، يُرجّح أن الجثث جرفتها التيارات بعيدا عن موقع الحطام، وفقا لـ The Independent .
عامل آخر يتمثل في عمق الحطام، إذ تقع السفينة على عمق يزيد على 3,800 متر تحت سطح المحيط، أي تحت ما يعرف بـ"عمق تعويض كربونات الكالسيوم" – وهو الحد الذي تبدأ عنده العظام، المكوّنة من كربونات الكالسيوم، بالذوبان تدريجيا في الماء بعد انكشافها إثر تحلل الأنسجة.
المستكشف البحري روبرت بالارد أوضح أن هذه الظاهرة تفسّر عدم بقاء أي عظام على حطام التيتانيك، وكذلك على حطام سفن أخرى مثل البسمارك.
وأضاف: "بعد أن تأكل الكائنات البحرية الأنسجة، تذوب العظام بالكامل في بيئة أعماق المحيط".
ورغم وجود احتمال نظري بأن بعض الأجساد قد تكون محفوظة في أجزاء مغلقة من السفينة مثل غرفة المحركات – حيث لا تصل المياه الغنية بالأوكسجين التي تعتمد عليها الكائنات القارضة – إلا أن مرور أكثر من قرن على الحادثة يجعل من هذه الفرضية غير مرجّحة.
وكشفت عملية مسح رقمي شاملة وثورية لسفينة تيتانيك عن تفاصيل جديدة لم تُر من قبل حول الكارثة الشهيرة عام 1912، تم إنشاء المسح باستخدام أكثر من 700,000 صورة تم التقاطها بواسطة روبوتات أعماق البحار، ويقدم هذا المسح أول رؤية كاملة لحطام السفينة التي تقع على عمق 3800 متر (12,500 قدم) تحت سطح المحيط الأطلسي.
لا يكتفي المسح الثلاثي الأبعاد بتأكيد النظريات التاريخية، بل يعزز أيضاً فهم الجمهور للطريقة التي انتهى بها مصير هذه السفينة "غير القابلة للغرق" بشكل مأساوي، من بين أبرز الاكتشافات نظرة مفصلة داخل غرفة الغلايات، ما يوفر دليلاً جديداً يدعم الشهادات السابقة التي تشير إلى أن المهندسين استمروا في العمل حتى اللحظات الأخيرة للحفاظ على إضاءة السفينة.
تشير المحاكاة الجديدة أيضاً إلى أن ثقوباً صغيرة في هيكل السفينة — لا تتجاوز حجم ورقة A4 — قد تكون السبب في الفيضانات القاتلة، وعلى الرغم من أن تيتانيك صُممت لتحمّل غمر أربع حجرات مضادة للماء، إلا أن الباحثين يعتقدون الآن أن اصطدام جبل الجليد قد تسبب في تلف ست حجرات.
يُذكر أن سفينة تيتانيك اصطدمت بجبل جليدي في 14 أبريل 1912 وغرقت في اليوم التالي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص، في واحدة من أكبر الكوارث البحرية في التاريخ.
0 تعليق