ترقّب في سوق «الكريبتو».. هل تهتز شهية المخاطر وسط تصاعد التوترات؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ترقّب في سوق «الكريبتو».. هل تهتز شهية المخاطر وسط تصاعد التوترات؟ - تليجراف الخليج اليوم السبت 14 يونيو 2025 11:41 مساءً

وفاء عيد، مصطفى عبد القوي، ومحمد فرج

يراقب المتعاملون في سوق «الكريبتو» تصاعد التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، إثر الضربات العسكرية المتبادلة، بداية من يوم الجمعة 13 يونيو، وهو التصعيد الذي يعزز المخاوف من انزلاق المنطقة نحو صراع أوسع، ما يدفع المتعاملين في الأسواق إلى إعادة تقييم مراكزهم، وسط حالة من الترقب والقلق.

تُعرف العملات المشفرة بتقلباتها العالية، وارتباطها الوثيق بشهية المخاطر في الأسواق. ومع ازدياد حدة التوتر، تشهد بعض الأصول الرقمية تذبذباً ملحوظاً في قيمتها، كما حدث في تعاملات الجمعة، على وجه التحديد، في وقت تتراجع فيه شهية المستثمرين للمخاطرة، ما قد يؤدي إلى موجات بيع مؤقتة، أو توجه نحو الأصول ذات المخاطر المنخفضة نسبياً، وبما يعكس حالة عدم اليقين التي تهيمن على قرارات المستثمرين، مع تزايد المخاوف من اضطرابات أوسع في الأسواق العالمية.

في المقابل، يبحث بعض المستثمرين عن ملاذات آمنة لحماية رؤوس أموالهم، ما يعزز الزخم إلى أصول مثل الذهب، وقد يمتد هذا التوجه إلى عملات رقمية تُصنّف أحياناً كـ «ملاذات رقمية»، مثل البيتكوين. ورغم تراجعات نهاية الأسبوع، حافظت عملة البيتكوين على مستويات مرتفعة فوق الـ 100 ألف دولار هذا الأسبوع، لتتجاوز الـ 105 آلاف دولار، بنهاية يوم الجمعة، مقارنة بمستويات 104 آلاف في نهاية الأسبوع الأول من شهر يونيو.

وانتعشت العملة المشفرة الأكبر في سوق الكريبتو - الذي بلغت قيمته سوقية العالمية حوالي 3.41 تريليونات دولار هذا الأسبوع- مع تقارير تحدثت مؤخراً عن احتمالات صعود البيتكوين إلى مستويات الـ 130 ألف دولار بحلول نهاية العام، بدعمٍ من عدة عوامل، أهمها (الطلب المؤسسي القوي، والبيئة الاقتصادية الكلية المواتية، وكذلك تحسن البيئة التنظيمية)، وبالاعتماد على التحليلات الفنيّة التي تُظهر اتجاهاً صاعداً للعملة. وكانت عملة البيتكوين قد سجلت أعلى مستوى لها على الإطلاق الشهر الماضي، قبل أن تتراجع بحوالي 10%، بعد وصولها لهذه المستويات، قبل أن تعاود الارتفاع مجدداً في يونيو، سعياً لمستويات قياسية جديدة.

كذلك عملة الإيثريوم، استطاعات الحفاظ على مستوياتها المرتفعة، لتصل إلى 2560 بنهاية الأسبوع الأول من يونيو، ارتفاعاً من نحو 2490 بنهاية الأسبوع الماضي. فيما خالفت «سولانا» اتجاه بيتكوين وإيثريوم، لتسجل خسائر أسبوعية من مستويات الـ 149 ألفاً، إلى 145 ألف دولار بنهاية هذا الأسبوع. كما انخفضت Dogecoin وXRP خلال الأسبوع. ومن جهته، قال رئيس مجلس الاستقرار المالي، كلاس نوت، خلال الأسبوع الماضي، إن مخاطر الأصول المشفرة قد تشكل تهديداً جدياً للنظام المالي قريباً.

صرح نوت، الذي تنتهي ولايته في رئاسة المجلس نهاية هذا الشهر: «في مجلس الاستقرار المالي، لطالما أكدنا أن العملات المشفرة لا تشكل خطراً حتى الآن على النظام ككل، لكن التطورات الأحدث، تشير إلى أننا قد نقترب من نقطة تحول».

وأشار نوت في تصريحاته التي أطلقها من مدريد، إلى أن مُصدري العملات المستقرة «باتوا يمتلكون الآن كميات كبيرة من سندات الخزانة الأمريكية، وهي فئة أصول علينا مراقبتها عن كثب».

وعلى الجانب الآخر، تُعد العملات المستقرة محور تشريع رئيس في الكونغرس الأمريكي، كخطوة أولى في جهود تقودها صناعة العملات المشفرة، لصياغة قواعد جديدة للأصول الرقمية. وعبّر عدد من صانعي السياسات في البنك المركزي الأوروبي، عن قلقهم بشأن المخاطر المرتبطة بالسوق.

وفي أحدث مراجعة للاستقرار المالي، صدرت في مايو، أشار البنك المركزي الأوروبي أيضاً، إلى مخاطر من الأصول المشفرة، مثل العملات المستقرة، خاصة في ظل ارتفاع التقييمات، وزيادة الترابط بين منظومة الأصول الرقمية والتمويل التقليدي.

وتعد العملات المستقرة شكلاً خاصاً من العملات المشفرة. فعلى عكس «بيتكوين»، أو عدد لا يُحصى من العملات الميمية المتداولة بعشوائية، والتي تتقلّب قيمتها تبعاً لمزاج السوق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق