نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: باكستان تستنفر دفاعاتها النووية .. ونتنياهو: نضرب اليوم إيران وغدًا إسلام آباد - تليجراف الخليج اليوم الأحد 15 يونيو 2025 11:29 مساءً
في خطوة لافتة على مسرح التوترات الإقليمية المتصاعدة، أعلنت باكستان اليوم السبت دعمها "الكامل" لإيران في مواجهة الضربات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، معتبرةً أن طهران تمارس "حق الدفاع المشروع عن السيادة الإقليمية" في ظل الهجمات التي طالت منشآتها الحيوية، وعلى رأسها النووية.
ويأتي هذا الموقف في وقت تتردد فيه تصريحات قديمة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول باكستان، ما أثار استياء واسعًا في الأوساط الباكستانية الرسمية والشعبية.
نتنياهو يثير القلق: باكستان على لائحة الاستهداف النووي
وسائل الإعلام الباكستانية أعادت تداول مقابلة تلفزيونية سابقة لنتنياهو، صرّح فيها بأن على المجتمع الدولي "منع الأنظمة الإسلامية المتشددة من امتلاك أسلحة نووية"، مشيرًا صراحة إلى إيران وباكستان. وقال نتنياهو حينها: "الأولى تُدعى إيران، والثانية تُدعى باكستان، لأن هذه الأنظمة المتطرفة إذا امتلكت أسلحة نووية فلن تلتزم بالقواعد التي تم الالتزام بها خلال ما يقارب سبعة عقود"، وهو ما اعتُبر تهديدًا مباشرًا ووقحًا لأمن وسيادة باكستان.
باكستان تتحرك: تصريحات رسمية وتضامن واضح
وزير الدفاع الباكستاني أكد في بيان رسمي أن بلاده "تقف إلى جانب الدولة الجارة إيران بكل الطرق الممكنة"، معتبرًا أن الاعتداء الإسرائيلي على المنشآت الإيرانية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، ومن جهته، عبّر رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الباكستاني، سردار فتح الله خان ميان خيل، عن دعم مماثل، داعيًا إلى "وحدة الأمة الإسلامية والانتصار للأشقاء"، في إشارة مباشرة إلى إيران.
وأجرى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار، اتصالاً بنظيره الإيراني عباس عراقجي، أكد خلاله على "تضامن إسلام آباد الكامل ورفضها لأي خرق للسيادة الإيرانية"، مشددًا على ضرورة التحرك الدبلوماسي المشترك لاحتواء التصعيد.
الرئاسة والحكومة في إسلام آباد تدينان التصعيد
الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء شهباز شريف، أصدرا بيانين منفصلين عبّرا فيهما عن "إدانة شديدة للهجوم الإسرائيلي"، مطالبين المجتمع الدولي بـ"تحرك عاجل لمحاسبة المعتدين ووقف التصعيد العسكري الذي يهدد أمن المنطقة برمتها".
استعدادات عسكرية وتأهب نووي في باكستان
في تطور لافت، أكدت مصادر أمنية رفيعة أن باكستان قامت، يوم الجمعة، بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي، ونشرت مقاتلات بالقرب من منشآتها النووية، وعلى الحدود مع إيران، في خطوة احترازية عقب الهجمات الإسرائيلية، كما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول استخباراتي باكستاني قوله: "أنظمتنا على أهبة الاستعداد كإجراء احترازي.. رغم أنه لا يوجد أي تهديد مباشر"، في إشارة واضحة إلى الحساسية المفرطة للتطورات في ظل التوتر النووي.
تعزيزات أمنية حول المنشآت الأميركية في باكستان
بالتزامن مع الاستنفار العسكري، شددت السلطات الباكستانية الإجراءات الأمنية حول السفارة الأميركية في العاصمة إسلام آباد، وكذلك القنصليات الأميركية في مدن أخرى، تحسبًا لاندلاع احتجاجات غاضبة أو أعمال عنف نتيجة الغضب الشعبي تجاه الموقف الأميركي من التصعيد الإسرائيلي.
باكستان وإيران: حدود مشتركة وقلق مشترك
باكستان، الدولة الإسلامية الوحيدة المسلحة نوويًا، تتقاسم حدودًا طويلة مع إيران، ما يجعلها طرفًا محوريًا في أي تطور إقليمي يمس الأمن الإيراني، هذه الجغرافيا الحساسة، إضافة إلى الروابط الدينية والسياسية، تدفع إسلام آباد إلى تبني موقف تضامني مع طهران، دون أن تغفل التوازن الدقيق مع القوى الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
موقف باكستان.. هل يتحول إلى دور فاعل؟
يثير الموقف الحازم لباكستان تساؤلات حول إمكانية تحوّله إلى سياسة إقليمية نشطة في مواجهة النفوذ الإسرائيلي والتصعيد في الشرق الأوسط، فبينما تنحاز دول عربية إلى التهدئة أو التطبيع، تبدو باكستان، بثقلها النووي وموقعها الاستراتيجي، مستعدة للعب دور مختلف وأكثر صرامة في المستقبل القريب.
باكستان، إيران، إسرائيل، نتنياهو، دعم إيران، التصعيد في الشرق الأوسط، أسلحة نووية، منشآت نووية إيرانية، الدفاع الجوي الباكستاني، محمد إسحاق دار، شهباز شريف، آصف علي زرداري، علاقات باكستان وإيران، تهديدات نتنياهو، الصراع الإقليمي، الأمة الإسلامية، دعم طهران، السفارة الأميركية، إسلام آباد
0 تعليق