فرط الأهلي في فرصة تحقيق فوز تاريخي على إنتر ميامي الأمريكي على ملعب هارد روك في افتتاح كأس العالم للأندية 2025 التي انطلقت في الولايات المتحدة الأمريكية في نسختها التاريخية الأولى بمشاركة 32 فريقاً.

واكتفى الأهلي المصري بالتعادل سلباً 0-0 مع إنتر ميامي بعد مباراة تفوق فيها «المارد الأحمر» في الشوط الأول بشكل مطلق، وأهدر فرصاً عدة محققة للتسجيل وركلة جزاء كانت كفيلة بمنحه نقاط المباراة الثلاث، بينما تفوق ميسي ورفاقه في الشوط الثاني وكاد الفريق الأمريكي يخطف نقاط المباراة بفضل تألق الأسطورة الأرجنتينية لولا تألق الحارس محمد الشناوي.

وأظهرت إحصائيات المباراة وفقاً لموقع «سوفا سكور» العالمي المتخصص في الأرقام وتقييم اللاعبين، تفوق الأهلي إجمالاً رغم تراجع الأداء في الشوط الثاني، بعد أن بدأ الأهلي المباراة بشكل قوي، إذ رغم الاستحواذ الذي صب في مصلحة إنتر ميامي بنسبة 55 % مقابل 45 للأهلي، لكن تفوق الأهلي في الفرص المحققة بـ5 فرص مقابل 3 للفريق الأمريكي، وبـ8 تسديدات على المرمى من إجمالي 11 تسديدة للأهلي، مقابل 6 لميسي ورفاقه.

وحصل النجم الأرجنتيني ميسي على ثالث أعلى تقييم للاعبين في المباراة بعد حارسي المرمى أوستاري ومحمد الشناوي، وفقاً لتقييم «سوفا سكور»، حيث حصل أوستاري (أفضل لاعب في المباراة) على تقييم 9.6، والشناوي 8.6، وميسي 8.1، وبلغت دقة تمريرات ميسي 74 %، وكان الأكثر تسديداً على المرمى بين جميع اللاعبين بـ5 تسديدات، والأكثر تسديداً على المرمى بتسديدتين، والأكثر نجاحاً في المراوغة، والأكثر نجاحاً في الالتحامات بـ8 التحامات.

وأسهمت 5 أسباب في ضياع فوز كان في متناول اليد من الأهلي ترصدها «تليجراف الخليج الرياضي».

1 -إهدار الفرص السهلة

تبارى لاعبو الخط الأمامي للأهلي المصري في إهدار أكثر من فرصة محققة للتسجيل وخاصة في الشوط الأول من المباراة، أبرزها انفراد صريح لإمام عاشور الذي تعرض لإصابة بعد مرور عشر دقائق خرج على إثرها من الملعب، ليفقد الأهلي واحداً من أهم لاعبيه، إلى جانب ثلاث فرص أخرى لحمدي فتحي وأشرف داري وسط تألق من حارس مرمى إنتر ميامي، أوستاري.

2 - تريزيجيه وركلة الجزاء

تسبب محمود حسن تريزيجيه في إهدار ركلة جزاء قبل نهاية الشوط الأول بسبب إصراره على تسديدها رغم أنه لم يكن اللاعب الأول المسدد لركلات الجزاء، إذ أصر اللاعب في تصرف مفاجئ على تسديد الركلة بدلاً من الفلسطيني وسام أبو علي.

3 - الرعونة والأنانية

عاب أداء لاعبي الأهلي في الكثير من الأحيان الرعونة وعدم التركيز والأنانية، ما وضح في أكثر من موقف أمام المرمى وعدم اتخاذ القرار الصحيح في الفرص السانحة للتسجيل، وتجلى ذلك قبل نهاية المباراة بثوانٍ معدودة عندما أهدر حسين الشحات فرصة التقدم نتيجة الأنانية وعدم التصرف السليم بدلاً من التمرير لأكثر من لاعب في موقف أفضل.

4 - قراءة فنية سيئة

شهدت المباراة تدخلات فنية غير مفهومة من مدرب الأهلي خوسيه ريبيرو في الشوط الثاني، بعد أن أخرج أحمد سيد زيزو، الذي دخل في الشوط الأول بديلاً لإمام عاشور المصاب، كما استبدل كلا من: محمود حسن تريزيجيه أكثر اللاعبين نشاطاً، ولاعب خط الوسط التونسي محمد علي بن رمضان.

5 - الحفاظ على النقطة

بدا واضحاً في الثلث الأخير من عمر اللقاء أن ريبيرو مدرب الأهلي يسعى لعدم الخسارة أكثر من رغبته في تحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث، ولا سيما مع تفوق إنتر ميامي في الشوط الثاني والتألق اللافت للنجم ليونيل ميسي الذي شكل خطورة واضحة على مرمى الأهلي لولا تألق الحارس محمد الشناوي.