بدأت ماكينة الدبلوماسية تعمل بنشاط لوقف المواجهة بين إيران وإسرائيل اللتين واصلتا، أمس، تبادل الضربات. وأكد مسؤول إسرائيلي بدء جهود الوساطة. وأشار إلى أنه لا يوجد حتى الآن أي مقترح ملموس، لكنه أكد تصميم إسرائيل على تحقيق أهدافها.

جاء ذلك بعدما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، إن إيران وإسرائيل ستتوصلان قريباً إلى اتفاق سلام على غرار الهند وباكستان، مشيراً إلى الكثير من الاتصالات والاجتماعات، وأنه يفعل الكثير للدفع في هذا الاتجاه. لكن ترامب لم يستبعد تدخل أمريكا في الصراع لإنهاء البرنامج النووي الإيراني. وقال إنه منفتح على وساطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بين الجانبين.

وقالت صحيفة إسرائيلية إن بوتين نقل بعد اتصاله مع ترامب تحذيراً إلى المرشد الإيراني علي خامنئي بأن نظامه في خطر، ونصحه بالتحرك سريعاً نحو المفاوضات. وقال مصدر إن بوتين بادر إلى الاتصال بترامب بطلب إيراني. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن تغيير النظام في إيران قد يكون نتيجة هذه الحرب، وهو نفس الأمر الذي أكده الإعلام الإيراني بأن النتيجة ستكون تغيير نظام نتانياهو.

كما أعلن مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه أبلغ ترامب باتصال هاتفي استعداد أنقرة للوساطة أيضاً. وحث أردوغان، ترامب على التحرك فوراً لمنع كارثة قد تشعل المنطقة.

وأعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس أيضاً أن إيران طلبت منه نقل رسائل لإسرائيل. وانتقد خريستودوليدس تباطؤ الاتحاد الأوروبي في التعامل مع الأزمة المتفاقمة. وتستعد ألمانيا وفرنسا وبريطانيا لإجراء محادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، وفق وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول. ورغم الجهود الدولية لوقف المواجهة واصلت إسرائيل التهديد بالمزيد، وقال وزير الجيش الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن إسرائيل ستصدر أوامر إخلاء لسكان طهران. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إسرائيل استهدفت، أمس، مناطق بمدينتي شيراز وأصفهان. كما أطلقت إيران موجات جديدة من الصواريخ استهدف أحدها مسكن نتانياهو.