أصدر الحرس الثوري الإيراني، صباح الاثنين، إنذارًا بإخلاء فوري لموظفي قناتي "12" و"14" الإسرائيليتين، محذرًا من رد مباشر على استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني في طهران، والذي تعرض لقصف جوي مرتين متتاليتين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بين العاملين وانقطاع البث المباشر لعدة دقائق.

من جانبه قال بيان رسمي لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني إن "العدو الصهيوني قصف بوحشية أحد مباني الهيئة بهدف إسكات صوت الشعب الإيراني"، بينما قال رئيس المؤسسة إن الهجوم "يكشف نجاح الإعلام الإيراني في إصابة العمق الاستراتيجي للعدو".

وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس أعلن أن سلاح الجو استهدف "مقر البث الدعائي والتحريضي للنظام الإيراني"، مشيرًا إلى أن العملية سبقتها عملية إجلاء واسعة لسكان المنطقة المحيطة بالموقع المستهدف. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد صرح في وقت سابق بأن "وقت إسكات بوق طهران قد حان".

في المقابل، أعلنت الجبهة الداخلية في إسرائيل إطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمالي البلاد، بينها حيفا والجليل الأعلى، عقب رصد إطلاق أكثر من عشرة صواريخ من الأراضي الإيرانية، وفق ما أكدته القناة 12 وصحيفة يديعوت أحرونوت. كما أفادت الأخيرة بسقوط أحد الصواريخ في منطقة مفتوحة واندلاع حريق في الموقع.

هيئة الأركان الإيرانية قالت إن "العدو الصهيوني لن يصمد أمام قدرات شعبنا"، مؤكدة أن ما تم استخدامه في المواجهة العسكرية حتى الآن لا يتعدى "جزءًا بسيطًا من القوة الإيرانية"، في حين شددت على استعدادها لهزيمة أي طرف يحاول الاعتداء.

على الصعيد السياسي، قال الرئيس الإيراني في اتصال مع نظيره التركي إن إيران لم تكن البادئة بالحرب، لكنها سترد على إسرائيل بالمثل، مؤكدًا أن عودة بلاده إلى المفاوضات النووية مرهونة بوقف الاعتداءات الإسرائيلية في المنطقة.

من جهته، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن إيران لا تكسب هذه الحرب، وأن عليها التوصل إلى صفقة قبل فوات الأوان. وأضاف أن "إسرائيل تبلي بلاءً حسنًا جدًا" وأن بلاده قدمت لها الكثير من الدعم.

وفي قمة مجموعة السبع، نقلت مصادر دبلوماسية أن قادة الدول المشاركة طالبوا واشنطن باتخاذ موقف أكثر وضوحًا تجاه التصعيد، مؤكدين على ضرورة حماية استقرار الأسواق العالمية، وخاصة أسواق الطاقة، وسط تصاعد المخاوف من اتساع رقعة الحرب.