بينما لا تزال أسر الضحايا تعيش صدمة مأساة تحطم طائرة "إير إنديا" الرحلة AI171 في مدينة أحمد آباد، ظهرت لقطات جديدة قد تقلب مسار التحقيقات، بعد أن أشار خبير طيران إلى احتمال حدوث فشل مزدوج في المحركين، وهو ما يفسّر الانهيار المفاجئ للطائرة الذي أودى بحياة 241 راكباً، بينهم 53 بريطانياً.

وبحسب صحيفة مترو البريطانية، أوضح ستيف شرايبر، الطيار السابق في الرحلات التجارية، أن المقاطع المصورة تُظهر ما يُعرف بالتوربين الاحتياطي للطوارئ (RAT)، وهو جهاز لا يُستخدم إلا في حالات فقدان تامة للطاقة. وظهور هذا التوربين في اللقطات، بحسب شرايبر، يشير إلى فشل كارثي في المحركات بعد دقائق من الإقلاع.

وأضاف الخبير أن صوت "الصفير العالي" وانطفاء الأضواء داخل الطائرة، كما وصفه الناجي الوحيد من الحادث، فيشواش كومار راميش (40 عاماً)، يتوافق تماماً مع سيناريو انقطاع الطاقة وفقدان قوة الدفع، خاصة وأن الناجي أكد أن الطائرة "توقفت في الجو" قبل أن تبدأ الأضواء بالوميض الأخضر والأبيض.

في الأثناء، شيّعت عائلة الضحية البريطانية إلشينا ألبش ماكوانا، البالغة من العمر 42 عاماً، جثمانها في ولاية جوجارات، بعد تسلّمه رسمياً، لتُصبح أول بريطانية يُعاد دفنها من ركاب الطائرة المنكوبة. وكانت إلشينا، وهي أم لطفلين من لندن، قد أجرت مكالمة وداع أخيرة مع والدها قبل الإقلاع، لم يكن يعلم أنها ستكون الأخيرة.

ويُواصل المحققون تفريغ بيانات الصندوقين الأسودين وتحليل المقاطع المصورة التي تُظهر الطائرة وهي تهبط بزاوية أنف مرتفعة وعجلات هبوط ممدودة، قبل أن تتحطم في ظروف ما تزال قيد التحقيق المكثف، وسط تساؤلات متزايدة حول الخلل الفني المحتمل في محركات طائرة بوينغ 787.