أشعل منشور مقتضب على "فيس بوك" من نجم تايلاندي شهير موجة جدل عالمية، بعدما كشف عن صدفة مذهلة تتعلق برقم مقعد طائرة نجا فيه شخصان مختلفان من حادثي تحطم مروعين، بفارق زمني يصل إلى 27 عاماً. كتب الممثل والمغني التايلاندي رونغساك لويشوساك: "جلست في نفس المقعد الذي أنقذ حياتي قبل 27 سنة.. 11A"، لتنهال بعدها الأسئلة: هل يمكن لمقعد في طائرة أن يكون "بوابة نجاة"؟

تعود الواقعة الأولى إلى عام 1998، عندما تحطمت طائرة تابعة لـ"تاي إيروايز" في جنوب تايلاند، مودِية بحياة 101 شخص من أصل 146 راكباً. وكان الشاب رونغساك، حينها في العشرين من عمره، الناجي الوحيد تقريباً، بعدما قُذف خارج الطائرة بفعل الانفجار، بينما كان يجلس قرب النافذة في المقعد 11A، بجوار مخرج الطوارئ.

وبعد مرور ما يقارب ثلاثة عقود، تكررت القصة بطريقة مروعة، إثر سقوط طائرة "إير إنديا إكسبرس" في الهند، يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى وفاة 241 شخصاً، مع تسجيل ناجٍ وحيد يدعى فيشواش كومار راميش، وهو شاب بريطاني من أصل هندي. المفاجأة؟ كان يجلس في المقعد 11A، وفي المكان نفسه بجوار باب الطوارئ.

ساهم هذا التشابه الغريب في تغذية نظريات كثيرة على مواقع التواصل، حيث اجتاح "11A" قوائم الترند، وسط سخرية وتكهنات وتفسيرات هندسية وحتى حجوزات جماعية لهذا المقعد في الرحلات المقبلة. وبينما عجز الخبراء عن إيجاد تفسير منطقي، اكتفى الناجيان بتعليقات متشابهة حملت الكثير من الذهول: "هل أنقذني المقعد؟ أم أنني كنت محظوظاً فقط؟".