استنكر المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء تلامذة المغرب ما وصفه بالتمييع الإعلامي الذي طال ظروف إجراء امتحانات الباكالوريا من طرف بعض الجهات، ودعا السلطات المعنية إلى حماية هيبة الاستحقاقات الإشهادية، ومنع استغلال التلاميذ في تصريحات مسيئة.

كما دعا إلى تقديم توصيات تنظيمية، من بينها:

إلزام المترشح الذي يغادر قاعة الامتحان قبل نهاية المدة الزمنية بتسليم جميع الأوراق المتعلقة بالامتحان، تفادياً للتسريب.

توضيح الالتباس في موضوع الهاتف النقال، بضرورة التنصيص على "عدم إحضار الهاتف" بدل "عدم الاستعمال"، لتفادي التأويلات.

ضرورة تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، من خلال توفير ظروف مناسبة ومتساوية للممتحنين.

تكييف أسئلة الامتحانات مع المقررات الدراسية، ومراعاة التدرج والمرونة.

وبخصوص مرحلة ما بعد الباكالوريا، طالبت الفيدرالية، في بلاغ توصلت "تليجراف الخليج" بنسخة منه، وزارة التربية الوطنية بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لإنشاء منصة رقمية وطنية، لترتيب الناجحين حسب الاستحقاق وتوزيعهم على مؤسسات التعليم العالي وفق اختياراتهم.

كما أعلنت الفيدرالية رفضها إرهاق الأسر بمباريات إضافية غير ضرورية، وتكبدهم عناء التنقل والتكاليف المادية الباهظة، مع تأكيدها على أن نقط التلميذ موجودة على منصة "مسار" ويمكن اعتمادها بآليات دقيقة وشفافة.

البلاغ تطرق كذلك لموضوع الذكاء الاصطناعي في التعليم، ودعا الوزارة إلى الاشتغال بشكل استباقي على مستجدات الذكاء الاصطناعي، واستثمار مزاياه عبر تكوين الأطر التربوية والإدارية، وتعزيز الأمن السيبراني لضمان استفادة آمنة للتلميذات والتلاميذ، مع التأكيد على أن مخرجات مؤتمر باريس، الذي انعقد في فبراير المنصرم، تشكل مرجعاً مهماً يمكن اعتماده في دمج الذكاء الاصطناعي، دون المساس بقيمنا المغربية وهويتنا ومعتقداتنا الإسلامية.