"بالسابع" مسرحية خارجة عن المألوف.. وميراي بانوسيان وجو الخوري يصرّحان لـ"الفن" - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "بالسابع" مسرحية خارجة عن المألوف.. وميراي بانوسيان وجو الخوري يصرّحان لـ"الفن" - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025 04:18 مساءً

تريز رزق الله

لحظة دخول المشاهد إلى مسرح مونو لحضور مسرحية "بالسابع"، من كتابة وتمثيل جو الخوري وإخراج ميراي بانوسيان، يشعر أنه يدخل إلى مكان سرّي وغامض، تزيّنه الحبال الضوئية، وفي نهاية الحبل هناك جنين يتحرك، ولا يتلقى بواسطة الحبل السرّي الغذاء فقط، بل يتلقى أيضاً ردود الأفعال من والديه.
جنين ينطق بما يشعر به من خوف وقلق، من هوية وإسم لم يخترهما، ووالدين فُرضا عليه.
النص عميق وممتع، والعروض إستمرت لأربعة أيام، وسوف تقام عروض إضافية في 7 و8 تموز/يوليو المقبل، على مسرح مونو.

a601124fbc.jpgجو الخوري وميراي بانوسيان

أبدع جو الخوري في كتابة النص العميق، وأتقن التمثيل والرقص والغناء، فقدم عملاً متكاملاً بقالب سلس، ووجّه العديد من الرسائل.
ميراي بانوسيان كونها إمرأة وأماً، أبدعت بإخراج العمل الذي تدور أحداثه في رحم يضم جنيناً بريئاً، وسلطت الضوء على طفل ضعيف مغلوب على أمره، لا يملك خيارات سوى تلقي ما يُنقل إليه، سواء كان سلبياً أو إيجابياً.

موقع الفن إلتقى جو الخوري وميراي بانوسيان، وكان لنا معهما هذان الحواران.

43aeaa7f9c.jpg​​​​​​​جو الخوري

إخترت موضوعاً غريباً وعميقاً لمسرحيتك.

قررت أن أتكلم بإسم الجنين، كي أسلّط الضوء على فكرة الحمل من ناحية الطفل وليس من ناحية الأم، ومن هذا المنطلق، قررت أن أعيش وكأنني طفل في بطن أمي، وهي حياة مريحة وآمنة، لكن الطفل عانى من صراع، ومن هنا ولدت أبعاد المسرحية.

cf6eb09ec1.jpg​​​​​​​ما هي الرسالة التي أردت توجيهها؟

لا يستطيع الإنسان أن يكمل حياته، إذا لم يتصالح مع نفسه، وإذا إرتكب في السابق أخطاء ولم يتصالح مع نفسه ويحبها، لا يستطيع إكمال حياته. قد نجد صعوبة في التصالح مع الماضي، وقد نخجل من ما كنا عليه، ولكن الأمر ضروري، ويجب القيام به يوماً ما.

كيف تصف تعاونك مع ميراي بانوسيان؟

قدمت لي ميراي بانوسيان الخبرة ودعمتني، ودربتني على حركات الجسم والصوت، وأعطتني الكثير من المحبة. هذه تجربة لا تنسى.

459cf83ffa.jpg​​​​​​​ميراي بانوسيان

​​​​​​​كيف تلقيت نص جو الخوري؟

إستفزتني فكرة المسرحية، لاسيما أنها عن جنين، وحين تسلمت النص كان الهاجس أن أخلق فكرة الرحم والعلاقة بين الطفل والأم، خصوصاً أن لدي ثلاثة أولاد، وعشت التجربة ثلاث مرات، وحين كنت حامل بالطفل الرابع، عانيت من مشكلة بالحمل وفقدته، وكانت فترة صعبة جداً. أدرك تفاصيل الحمل وتفاصيل حياتي مع أولادي وأشعر بها، لهذا السبب تمكنت من تجسيد جزء كبير من أفكار جو الخوري، إلى جانب البعد الإنساني، وكيفية تعاطيه مع والدته وتواصله معها، وكيفية عيشه في الرحم بحرية، وبليونة يقفز من مكان إلى آخر، وإلى أي مدى يشعر الجنين بالراحة، لكنه يستمع إلى مشاكل الأهل، ويشعر بالخوف، وهو ما زال في بطن أمه. الفكرة جميلة، ولها بعد إجتماعي مهم. أما العامل الذي شكّل إضافة على الإخراج، فهو السينوغرافيا التي نفذها حسن صادق، بعد أن إطلع على تفاصيل القصة، فنفذ رحماً جميلاً أعطانا بعداً ثانياً، كما أن التمثيل والإحساس هما عنصران مكملان. جو حقق خطوات مهمة في مسيرته الفنية، وهذا العمل هو الثاني له، وما زال في بداية الطريق، وبإنتظاره مستقبل باهر، ولو لم أقتنع بالنص الذي كتبه، لما توليت الإخراج، فهو كاتب وممثل جيّد.

كأم هل تعتبرين أن الرسالة وصلت؟

الرسالة واضحة، وعلى الأهل أن يدركوا أن الطفل يشعر بقلق والدته وتوترها، وبنفسها ودمها، ويشعر بكل شيء وبالأصوات البشعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق