تليجراف الخليج - شهدت تركيا جريمة مروعة هزّت المجتمع في الفترة الماضية، حيث أقدم أب على خنق طفليه حتى الموت داخل منزلهما في كوجالي، بينما كانا نائمين، ثم ترك لهما رسالة غريبة.

وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن الأب كتب لطفليه في الرسالة التي تركها في المنزل :" أحبكما كثيرًا، لكنني لن أترككما لهذا العالم السيئ، فلتأخذكما السماء، ولأحترق أنا".

وكانت الشرطة في منطقة كورتفيز بمدينة كوجالي، قد رصدت عند منتصف الليل، رجلًا يتصرف بشكل مريب في الشارع، وعندما استوقفوه، تمتم بكلمات أربكت الجميع: "أرسلت أطفالي إلى الجنة... أما أنا فجئت إلى هنا".

وبناءً على هذه الجملة وحدها، توجّهت الشرطة إلى منزله، وهناك، كانت الفاجعة: جثتا الطفلة "برل ياغمور" (13 عامًا) وشقيقها "يونس إمرة" (10 أعوام) ملقيتين بلا حراك على سريريهما، وقد ظهرت عليهما آثار خنق واضحة.

وإلى جانب الجثتين، وُجدت ورقة كتب فيها الأب: "أنتم كل ما أملك، أنتما ملائكة، لا أمّ، لا أب، لا عائلة... نشأت وحيدًا ولن أترككما تواجهان ما واجهته، فلتبقيا في مكان أنظف من هذه الدنيا، خُدعت، تشاجرت كثيرًا مع والدتكما، وفراقكما كان موتي، سامحاني... لقد أحببتكما، وأودعتكما عند الله، فليكن عقابي النار".

وأُرسلت جثتا الطفلين إلى الطب الشرعي، وأكد التشريح أن الوفاة كانت نتيجة الخنق اليدوي. الأب "مراد ر." أُوقف على الفور وأُدخل مستشفى الأمراض النفسية لمراقبة حالته العقلية.

وفي أولى جلسات المحاكمة، نفى المتهم تذكر تفاصيل ما حدث، مدّعيًا أنّه كان يعاني من مشاكل نفسية، بسبب علاقته المتوترة مع زوجته. لكن الدفاع طالب بإعادة تقييم أهليته الجنائية.

غير أن اللجنة الطبية المختصة أصدرت تقريرين متتاليين يؤكدان أن "مراد ر." كان يتمتع بكامل قواه العقلية وقت ارتكاب الجريمة، ما يعني أنه سيكون مسؤولًا قانونيًا بالكامل.