نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ما دور مفاعل آراك للماء الثقيل.. ولماذا استهدفته إسرائيل؟ - تليجراف الخليج اليوم الخميس 19 يونيو 2025 03:20 مساءً
تطور لافت شهده التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، حيث أعلنت تل أبيب فجر الخميس، أنها استهدفت مجمع "مفاعل آراك" النووي الواقع قرب مدينة خنداب وسط إيران، ضمن سلسلة من الغارات الجوية الواسعة التي طالت منشآت نووية عدة، أبرزها نطنز.
وقالت القوات الإسرائيلية في بيان رسمي إن الضربة ركّزت على "هيكل ختم قلب المفاعل" في منشأة آراك، وهو غطاء فولاذي سميك ومحكم الإغلاق يُركّب أعلى وعاء ضغط المفاعل، وهو الجزء الذي يُغلق "قلب المفاعل" وأحد أكثر المكونات أهمية وحساسية، خاصة في المفاعلات العاملة بالماء الثقيل.
وتُعد منشأة آراك، المعروفة دولياً باسم IR-40، من أبرز المنشآت التي تُثير القلق الغربي بشأن "المسار البلوتونيومي"، وهو أحد المسارين الرئيسيين لإنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصنع الأسلحة النووية، إلى جانب "المسار اليورانيومي". ويعتمد هذا المسار على إنتاج البلوتونيوم-239 (Pu-239) في المفاعلات النووية، ثم استخراجه عبر عمليات كيميائية معقدة. وقد صمم مفاعل "آراك" للعمل بالماء الثقيل، ويمكنه، في حال التشغيل الكامل وفق تصميمه الأصلي، إنتاج كميات من البلوتونيوم القابل للاستخدام العسكري من اليورانيوم الطبيعي.
ما وراء التقنية
تم التوصل في عام 2015 إلى اتفاق دولي (خطة العمل الشاملة المشتركة) أعيد بموجبه تصميم المفاعل لتقليص قدرته على إنتاج المواد الانشطارية، ومع ذلك، أبدت تقارير لاحقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية تحفظات حول تفاصيل فنية تتعلق بعملية إعادة التصميم وشفافية إيران في التقارير الدورية.
وتُصنّف منشأة آراك اليوم ضمن البنية التحتية البحثية المرتبطة بدورة الوقود النووي، لا سيما فيما يتعلق بإعادة المعالجة، وإنتاج المياه الثقيلة، والدراسات المرتبطة بمسار البلوتونيوم. وتُكمّل دور منشآت التخصيب في نطنز وفوردو، ما يجعلها جزءاً من الصورة الشاملة للقدرات النووية الإيرانية.
ثغرات دفاعية
على عكس منشآت نطنز وفوردو، يقع مفاعل آراك في منطقة ذات كثافة سكانية منخفضة، وبعيدة نسبياً عن شبكات الدفاع الجوي الكثيفة، ما يجعله عرضة أكبر للاستهداف الخارجي. وتشير التقديرات إلى أن الغارة الإسرائيلية نُفذت باستخدام أكثر من 40 طائرة، واستهدفت أيضاً منشآت نووية فرعية ومواقع لتطوير الأسلحة في نطنز.
ويأتي هذا الاستهداف بعد أيام فقط من تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد فيها تدمير أجزاء أساسية من موقع نطنز النووي، وإصراره على منع إيران من تطوير قدرات نووية عسكرية.
كانت إيران قد أبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن نيتها تشغيل مفاعل آراك بحلول عام 2026، ضمن ما وصفته بخطط للأبحاث الطبية، في وقت تُبدي فيه الأوساط الغربية شكوكاً متنامية بشأن الأهداف النهائية لهذا المشروع.
0 تعليق