أعادت السلطات الأمريكية التذكير بخطورة هاتف "سامسونغ غالاكسي نوت 7"، بعد إصدار أمر طارئ من وزارة النقل الأمريكية، بالتعاون مع إدارة الطيران الفيدرالية وإدارة سلامة الأنابيب والمواد الخطرة، يقضي بحظر نقل الهاتف جوًّا داخل الولايات المتحدة، سواء في الحقائب المحمولة أو المشحونة.

ويعود سبب الحظر إلى السمعة السيئة التي اكتسبها الهاتف منذ إطلاقه عام 2016، بعد تسجيل حوادث متكررة لانفجار البطارية أو اشتعالها نتيجة ارتفاع الحرارة بشكل خطير. وقد دفعت هذه المشاكل شركة سامسونغ حينها إلى سحب الهاتف من الأسواق، بعد أن سجلت رسمياً 35 حالة انفجار بطارية حول العالم خلال الأسابيع الأولى من الإطلاق.

ورغم مرور نحو عشر سنوات على الحادثة، أثار فيديو حديث نُشر على منصة "تيك توك"، يتناول موضوع الحظر، تفاعلاً واسعاً بين المستخدمين. وسخر البعض بالقول: "أنا لا أشاهد هذا على هاتفي نوت 7"، بينما تساءل آخرون عن سبب الحظر رغم تقادم الجهاز، مؤكدين أن الهاتف "انتهى عمره الافتراضي، ولن يحصل على تحديثات غوغل بعد الآن".

وتشير التقارير التقنية، ومنها ما نشره موقع Indy100، إلى أن الخلل كان يكمن في تصميم خلية البطارية نفسها، ما أدى إلى حالات تماس كهربائي داخل البطارية، تسبب في الانفجار. وقد اضطرت سامسونغ حينها إلى إجراء تحقيق شامل وسحب فوري للجهاز من الأسواق، حفاظاً على سلامة المستخدمين.

ويُعد "غالاكسي نوت 7" من أبرز الإخفاقات في تاريخ الهواتف الذكية، وما زال يُستخدم حتى اليوم كمثال على خطورة تصميم البطاريات غير الآمنة، والدروس التي تعلمتها الصناعة من هذه التجربة.