تصعيد إيران وإسرائيل يشعل أسعار النفط إلى مستويات تاريخية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تصعيد إيران وإسرائيل يشعل أسعار النفط إلى مستويات تاريخية - تليجراف الخليج اليوم الخميس 19 يونيو 2025 08:23 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

شهدت أسواق النفط العالمية قفزة لافتة في أسعار الخام، حيث تجاوز خام برنت حاجز 79 دولارًا للبرميل، لأول مرة منذ الثالث والعشرين من يناير 2025، وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة بعد الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، وما تبعها من تحليلات حول احتمال تدخل أمريكي مباشر قد يوسّع رقعة الصراع ويهدد البنية التحتية للطاقة في المنطقة بأسرها.

أسعار النفط تلامس أعلى مستوياتها في 5 أشهر

وفقًا لبيانات بورصة لندن “ICE”، سجلت عقود خام برنت تسليم أغسطس 2025، في تمام الساعة 18:09 بتوقيت موسكو، ارتفاعًا بنسبة 3.85%، لتصل إلى 79.01 دولارًا للبرميل، في أعلى مستوى منذ أكثر من خمسة أشهر.

وبعد دقائق من هذا الصعود، وتحديدًا عند الساعة 18:14، تباطأت وتيرة الارتفاع الطفيف، ليتداول البرميل عند مستوى 78.77 دولارًا، بزيادة بلغت 3.54%.

في المقابل، ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط WTI تسليم أغسطس 2025 بنسبة 2.81%، لتصل إلى 75.47 دولارًا للبرميل.

تداعيات التوتر الجيوسياسي تُشعل السوق

تأتي هذه الارتفاعات الحادة في أسعار النفط بالتزامن مع تصاعد حدة التوترات بين إسرائيل وإيران، حيث نفذت تل أبيب ضربات عسكرية على مواقع داخل الجمهورية الإسلامية، ما أدى إلى حالة من القلق في الأسواق العالمية بشأن مستقبل الإمدادات النفطية في المنطقة.

وأشارت تحليلات مالية إلى أن المخاوف الأكبر تتمثل في احتمال مشاركة الولايات المتحدة في هذا التصعيد، ما قد يؤدي إلى توسع رقعة الاشتباك في منطقة الخليج العربي، والتي تُعد شريانًا حيويًا للطاقة العالمية.

مخاوف من إغلاق مضيق هرمز

في هذا السياق، حذر محللون في شركة ING المالية من أن “أكبر مخاوف سوق النفط تكمن في إمكانية إغلاق مضيق هرمز”، مضيفين أن “نحو ثلث تجارة النفط العالمية التي تُشحن بحريًا تمر عبر هذا المضيق الحيوي، وأي تعطيل كبير لتدفق النفط من خلاله كفيل بدفع الأسعار إلى مستويات قد تصل إلى 120 دولارًا للبرميل”.

ويشكل مضيق هرمز الرابط الرئيسي بين الدول المنتجة للنفط في الخليج والأسواق العالمية، ويُعد أحد أبرز نقاط الاختناق الاستراتيجية في العالم.

إيران.. لاعب رئيسي في سوق النفط

تُعتبر إيران ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة الدول المصدرة للبترول “أوبك”، حيث تنتج نحو 3.3 مليون برميل من النفط الخام يوميًا.

وبالتالي، فإن أي تهديد مباشر للبنية التحتية النفطية الإيرانية أو تعطيل لصادراتها قد يُحدث خللًا كبيرًا في ميزان العرض والطلب العالمي، خاصة في ظل تقليص الإنتاج الطوعي من قبل عدة دول أعضاء في “أوبك بلس”، مما يجعل الأسواق أكثر حساسية لأي تطورات طارئة.

ردود أفعال الأسواق مرشحة للتصاعد

ويرجح خبراء أن تستمر أسعار النفط في التقلبات خلال الأيام المقبلة، تبعًا لأي تحركات عسكرية أو دبلوماسية جديدة، حيث أصبحت أسواق الطاقة رهينة للواقع الجيوسياسي المضطرب.

في الوقت ذاته، تؤكد مؤشرات التداول أن حالة الترقب تسود بين المستثمرين، مع مراقبة دقيقة لأية تطورات تتعلق بالمفاوضات الدولية أو بيانات الإنتاج القادمة من منظمة أوبك.

الدول المستوردة تترقب وتتحسب

على الجانب الآخر، فإن الدول الكبرى المستوردة للنفط، مثل الصين والهند واليابان، تتابع عن كثب التحركات الجارية في منطقة الخليج، تحسبًا لحدوث اضطرابات في سلاسل الإمداد، وهو ما قد يُلقي بظلاله على معدلات التضخم العالمي، ويعيد إلى الأذهان أزمات سابقة شهدت قفزات غير مسبوقة في أسعار الطاقة.

التحركات الأمريكية تحت المجهر

فيما يخص الموقف الأمريكي، لم تُصدر واشنطن حتى اللحظة موقفًا واضحًا من احتمال انخراطها المباشر في النزاع بين إسرائيل وإيران، غير أن بعض المؤشرات السياسية تشير إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي تراقب الوضع عن كثب، خاصةً إذا ما تم استهداف ناقلات أو بنى تحتية أمريكية في المنطقة.

ويخشى مراقبون أن تُستخدم ورقة النفط كورقة ضغط استراتيجية من قبل طهران في حال توسعت الحرب، الأمر الذي يهدد استقرار الأسواق العالمية، ويزيد من المخاطر الاقتصادية الجيوسياسية.

 

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق