نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: باعوا أسلجتهم وفرّوا.. أخطر مشهد من داخل الدعم السريع - تليجراف الخليج اليوم الخميس 19 يونيو 2025 09:07 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
كشفت مصادر ميدانية مطلعة عن تفاصيل صادمة حول الوضع المتدهور لعناصر الدعم السريع في جنوب الفاشر، حيث أقدمت مجموعات منهم على بيع بنادقهم مقابل 100 ألف جنيه فقط، في محاولة يائسة للفرار من المعارك التي حسمها الجيش لصالحه خلال الأيام الماضية.
مجموعات مشتتة تسير على الأقدام في حالة بائسة
المصادر التي فضّلت حجب هويتها لأسباب أمنية أكدت أن جنود الدعم السريع المنهارين يتحركون في مجموعات صغيرة تتراوح بين 8 إلى 15 فردًا، ويمشون سيرًا على الأقدام وسط حالة من البؤس والانهيار التام. وبحسب ذات المصادر، فإن هذه المجموعات تائهة في مناطق جنوب وغرب دارفور، في مساعٍ بائسة للنجاة من قبضة الجيش السوداني وقوات المستنفرين.
خدعة الفاشر.. والانهيار بدأ من أول طلقة
تعود جذور الانهيار بحسب إفادات ميدانية إلى ما وصفته المصادر بـ”الخدعة” التي وقع ضحيتها المقاتلون الشباب في الكتيبة الاستراتيجية التابعة للدعم السريع، حيث تم إقناعهم بأن مدينة الفاشر خالية من الجيش تمامًا، وأن دخولهم سيكون نزهة عسكرية. لكن الواقع جاء مختلفًا وصادمًا، إذ اصطدموا بمقاومة شرسة أوقعت فيهم عشرات القتلى منذ الساعات الأولى للاشتباك.
الأسلحة تُباع بأثمان زهيدة لتأمين الهروب
في مشهد يعكس الانهيار التام والانفلات، أكدت المصادر أن بعض عناصر الدعم السريع باعوا بنادقهم الهجومية بمبالغ لا تتجاوز المئة ألف جنيه سوداني، فقط لتأمين وسيلة تمكنهم من الهروب من ساحة المعركة. وقال أحد الشهود المحليين إن “بعض المقاتلين عرضوا سلاحهم للبيع في الأسواق القريبة جنوب الفاشر بشكل علني”، ما أثار صدمة واسعة وسط الأهالي والمراقبين.
جنوب وغرب دارفور.. الوجهة الأخيرة للناجين
المعلومات تشير إلى أن الناجين من المعركة العنيفة في الفاشر قد تفرقوا باتجاهات متعددة، لكن معظمهم سلكوا طريق الجنوب والغرب، أملاً في إيجاد ملاذ آمن أو الاختباء في المناطق الريفية بعيدًا عن الملاحقات. كما رجّحت مصادر أمنية أن بعضهم يحاول الوصول إلى الحدود الغربية أو الانضمام إلى المليشيات الأخرى في تلك الجهات.
الكتيبة الاستراتيجية تنهار.. والجيش يواصل التقدم
الكتيبة الاستراتيجية، التي كانت تُعتبر واحدة من أهم أذرع الدعم السريع، تعرضت لتفكك غير مسبوق منذ بدء المعركة في الفاشر. ومع استمرار التقدم الميداني لقوات الجيش، تقول المصادر إن هذه الكتيبة لم تعد قائمة بشكل فعلي، وإن المتبقي منها مجرد فلول مشتتة دون قيادة أو هدف، تسعى فقط للهروب والنجاة.
بيع السلاح.. مؤشر على تفكك داخلي لا رجعة فيه
ويُعد بيع الأسلحة الشخصية بهذا الشكل غير المسبوق مؤشراً خطيراً على ما وصفه مراقبون بـ”التفكك الداخلي والانهيار النفسي” وسط عناصر الدعم السريع. فبعد أن كانت تلك العناصر تتفاخر بتجهيزاتها وتسليحها، أصبحت اليوم تتخلى عن بنادقها مقابل مبلغ زهيد لا يكفي حتى لتأمين طريق هروب كامل.
خديعة التنظيم.. وانكشاف الحقيقة
المصادر الموثوقة أوضحت أن معظم هؤلاء الجنود هم شباب صغار السن، بعضهم لم يتجاوز العشرين عامًا، وقد تم تجنيدهم تحت وعود كاذبة بتحقيق نصر سهل، دون إعلامهم بحجم الاستعداد العسكري للقوات المسلحة في الفاشر، ما تسبب في انهيارهم النفسي والبدني بعد أول صدام حقيقي.
المدنيون في المناطق المحيطة يراقبون بقلق
في الوقت ذاته، أفادت تقارير من شهود عيان في المناطق القريبة من جنوب الفاشر أن الأهالي يراقبون حركة فلول الدعم السريع بقلق بالغ، خاصة في ظل مخاوف من لجوء بعضهم لأعمال سلب أو ابتزاز لتأمين الطعام أو المأوى أثناء الهروب، وهو ما استدعى حالة استنفار شعبي في عدة قرى.
المعارك تكتب فصل النهاية لمليشيا الدعم السريع في دارفور
يُجمع مراقبون على أن المعارك الأخيرة في الفاشر تمثل نقطة تحول كبرى في ميزان القوى داخل دارفور، حيث بدت مليشيا الدعم السريع غير قادرة على الصمود، ومضطرة للتفريط في السلاح والكرامة فقط للهروب، ما قد يعجّل بنهاية التنظيم المسلح كمجموعة ذات تأثير حقيقي على الأرض.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق