دراسة: 3 سنوات لتجنّب تجاوز الاحترار العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: دراسة: 3 سنوات لتجنّب تجاوز الاحترار العالمي حاجز 1.5 درجة مئوية - تليجراف الخليج اليوم الخميس 19 يونيو 2025 09:42 مساءً

حذّر تقرير علمي جديد عُرض خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في مدينة بون الألمانية من أن العالم يقترب بسرعة خطيرة من استنفاد "ميزانية الكربون" المتبقية لتفادي تجاوز عتبة 1.5 درجة مئوية من الاحترار فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. ووفقاً للدراسة، فإن استمرار انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بالمستويات الحالية قد يؤدي إلى تخطي هذا الحد في غضون ما يزيد قليلاً على ثلاث سنوات فقط.

ويُقصد بـ"ميزانية الكربون" كمية ثاني أكسيد الكربون التي يمكن إطلاقها عالمياً دون تجاوز مستوى معيّن من الاحترار. وتظهر الدراسة، التي أعدّها أكثر من 60 عالماً ضمن مبادرة "مؤشرات التغير المناخي العالمي"، أن ميزانيات الاحترار المرتبطة بحدود 1.6 أو 1.7 درجة مئوية قد تُستنفد في غضون تسع سنوات، ما لم يتم اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية.

وقال البروفيسور بيرس فوستر، المؤلف الرئيسي للتقرير، إن الجهود الحالية ما زالت "بعيدة جداً عن الحد الكافي"، مشيراً إلى أن استمرار انبعاثات الوقود الأحفوري وإزالة الغابات هو السبب الرئيس وراء تسارع الاحترار العالمي. وأكد فوستر ضرورة الوصول بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر في أقرب وقت ممكن.

وفي جانب مقلق آخر، كشفت الدراسة أن مستوى سطح البحر ارتفع بنحو 26 ميليمتراً بين عامي 2019 و2024، أي أن معدل الارتفاع تضاعف مقارنة ببداية القرن العشرين. وصرّحت إيمه سلانجن، مديرة الأبحاث في المعهد الملكي الهولندي لبحوث البحار، بأن هذا الارتفاع "قد يبدو طفيفاً"، لكنه يحمل آثاراً هائلة على المناطق الساحلية المنخفضة، من خلال تفاقم الفيضانات وتآكل السواحل.

ورغم أن العام 2024 سجّل لأول مرة متوسط حرارة عالمية يزيد بأكثر من 1.5 درجة مئوية على مستويات ما قبل الصناعة، إلا أن اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 تعتمد على متوسطات طويلة الأمد لا تقل عن 20 عاماً، ما يعني أن العتبة لم تُخترق رسمياً بعد – لكنها تقترب بسرعة مقلقة.

وتأتي هذه النتائج ضمن الجهود العلمية المستمرة لمراقبة التحولات المناخية، وتستند إلى بيانات الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC)، وتسلّط الضوء على الحاجة العاجلة إلى تحولات جذرية في سياسات المناخ العالمية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق