اشار الرئيس ال​إسرائيل​ي ​إسحاق هرتسوغ​ إلى إن إسرائيل لا تستهدف بشكل مباشر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، آية الله السيد علي ​خامنئي​، في هجماتها على ​إيران​، لكن إزاحته ستكون في نهاية المطاف في مصلحة الشعب الإيراني.

‏وأوضح هرتسوغ في مقابلة مع شبكة Axel Springer Global Reporters التي تُعد POLITICO أحد أعضائها، بانه "ليس لدينا هدف مباشر يتمثل في خامنئي، ولا نهدف إلى تغيير النظام، لكن قد تكون تلك نتيجة جانبية تاريخية كبرى ذات آثار إيجابية على الشعب الإيراني".

‏وأشار هرتسوغ إلى أنه يرى إمكانية لحدوث تغيير في النظام بطهران، لكنه شدد على أن الهدف الأساسي لإسرائيل يتمثل في القضاء على البرامج النووية والصاروخية الإيرانية، والتي وصفها بأنها تهديد للأمن العالمي وقال: "نحن نتعامل مع برنامج إيران النووي، وهو كيان وحشي يشبه الأخطبوط، ويتألف من عدة عناصر، وعلينا تفكيك وتحديد قدراتهم بدقة".

‏وبخصوص احتمال تدخل الولايات المتحدة في الصراع، قال هرتسوغ: "نحن نحترم الرئيس دونالد ترامب، ونعتقد أن لديه الحكمة والقدرة والفهم الواضح للوضع. أرى أنها فرصة نادرة لإزالة تهديد ظل يلوح في الأفق أمام العالم."

‏كما رحب الرئيس الإسرائيلي بالدعم الذي تلقاه من المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الذي أشاد يوم الثلاثاء بإسرائيل لقيامها بـ"العمل القذر" نيابة عن الغرب، وقال هرتسوغ: "أثني على فريدريش ميرتس لصراحته الأخلاقية وصوته الواضح، لأنه يقول الحقيقة. نحن ندافع عن أوروبا. نحن ندافع عن الولايات المتحدة". ‏

‏وأكد هرتسوغ أن إسرائيل لا تزال منفتحة على ​الدبلوماسية​: "الدبلوماسية يمكن أن تكون دائمًا جزءًا من الحل. لم نقل يومًا لا".

‏وعندما سُئل عما سيحدث إذا اختارت الولايات المتحدة عدم التدخل، أجاب: "نحن نعرف ما يجب علينا فعله. وقد أثبتنا أننا نعرف كيف نتصرف".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، قد أطلق في وقت سابق من يوم الخميس تهديدًا شديد اللهجة ضد خامنئي، قال فيه إن الأخير "لا يمكن أن يستمر في الوجود".

ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا مع مسؤولين إيرانيين في جنيف يوم الجمعة في محاولة لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة بين إيران وإسرائيل.