عُثر صباح اليوم على جثة الشاب اليمني عبدالله سعيد الزار ملقاة في مكان منعزل بالقرب من موقع عمله في منطقة الأحساء شرق المملكة العربية السعودية، في ظروف غامضة أثارت حالة من الاستياء والقلق بين أفراد الجالية اليمنية.

وكان الزار (في العقد الثالث من عمره) قد اختفى منذ أكثر من 25 يومًا دون أن يُعرف مصيره، مما دفع ذويه إلى إطلاق نداءات استغاثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الجالية اليمنية في محاولة للبحث عنه. وبعد أيام من التكتم حول الحادثة، أكدت مصادر محلية أن الجهات الأمنية عثرت على الجثة صباح اليوم في منطقة نائية، ما أثار العديد من علامات الاستفهام حول طبيعة الوفاة وأسبابها.

وبحسب المصادر، فإن الجثة لم تحمل مؤشرات واضحة تدل على هوية مرتكبي الجريمة أو الدوافع منها، وهو ما يجعل القضية في إطار الغموض. ومع ذلك، أشارت المعلومات إلى أن الأجهزة الأمنية السعودية تحركت بشكل سريع فور تلقي البلاغ، وبدأت إجراءاتها التحقيقية لكشف ملابسات الحادثة.

ووفقًا لتحديثات أولية، تمكنت السلطات من إعتقال أحد المشتبه بهم في الواقعة، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد ملابسات الحادثة بدقة، ومعرفة ما إذا كانت هناك أطراف أخرى متورطة في الجريمة.

وقد تصدرت قصة عبدالله الزار مواقع التواصل الاجتماعي داخل أوساط الجالية اليمنية، حيث عبر ناشطون وحقوقيون عن غضبهم واستنكارهم للحادثة، وطالبوا بتحقيق عاجل وكشف الحقيقة كاملة، وتقديم من تورطوا في الجريمة إلى القصاص العادل.

وقال أحد النشطاء على "تويتر": "جريمة بشعة لا يمكن السكوت عنها.. نطالب السلطات السعودية بتحقيق العدالة ومحاسبة كل من تورط في قتل الشاب اليمني عبدالله الزار."

من جانبها، أعربت عائلة الضحية عن حزنها البالغ إزاء الحادثة، وطالبت بسرعة الكشف عن ملابساتها، مؤكدة أنها تنتظر نتائج التحقيق لتتمكن من إعطاء الفقيد حقه وتوديعه بأمان.

وتعد هذه الحادثة واحدة من عدد من الوقائع التي تستهدف أفراداً من الجاليات الوافدة في السعودية خلال الآونة الأخيرة، ما يطرح تساؤلات حول مدى فاعلية آليات ضمان السلامة والأمن للمقيمين، خصوصًا من العمالة الوافدة التي تعمل في المناطق النائية.

ومن المنتظر أن تصدر وزارة الداخلية السعودية بيانًا رسميًا في الساعات القادمة، يوضح تفاصيل الحادثة والنتائج الأولية للتحقيق، في وقت تترقب فيه الرأي العام المحلي والدولي تطورات القضية.