نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هل تنقذ صفقة ترمب (تيك توك) من الحظر الأمريكي؟ - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 01:13 صباحاً
تليجراف الخليج - منح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تيك توك فترة سماح إضافية الخميس
بتمديده مجدداً الموعد النهائي لبيع منصة التواصل الاجتماعي التي تحظى بشعبية كبيرة في أمريكا، وهي صفقة يُفترض بشركتها الأم الصينية «بايت دانس» إنجازها بموجب قانون أقره الكونغرس.
وسبق أن مدد الرئيس الأمريكي الموعد النهائي مرتين، وبات الموعد النهائي الجديد بموجب الأمر التنفيذي محددا في 17 سبتمبر/أيلول، وفق ما أعلن ترامب على منصته "تروث سوشال"، بينما تنتظر واشنطن موافقة بكين على البيع.
وأعربت تيك توك في بيان عن "امتنانها لقيادة الرئيس ترامب في ضمان بقاء تيك توك متاحة لأكثر من 170 مليون مستخدم أمريكي، ولأكثر من 7,5 ملايين شركة أمريكية تعتمد على المنصة".
وأكدت الشركة أنها ستواصل العمل مع نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس في هذا الشأن.
وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت أشارت الثلاثاء إلى أن دونالد ترامب سيوقع هذا الأمر التنفيذي الجديد لأنه "لا يريد أن يرى تيك توك تختفي".
وبموجب قانون أقره الكونغرس عام 2024، يواجه تطبيق تيك توك خطر الحظر في الولايات المتحدة ما لم تتنازل شركته الأم "بايت دانس" عن السيطرة عليه، لأسباب تتعلق بالأمن القومي الأمريكي، على خلفية سرية البيانات التي تجمعها من مستخدميها.
وقد أعرب أعضاء في الكونغرس من الحزبين الجمهوري والديموقراطي عن مخاوف لديهم بشأن استخدام الصين للبيانات أو محاولة التأثير على الرأي العام الأمريكي.
ضوء أخضر" صيني
وبحسب وسائل إعلام أمريكية عدة، جرى التوصل إلى بروتوكول في هذا الشأن أوائل أبريل/نيسان ينص على فصل تيك توك بفرعه الأمريكي عن مجموعة "بايت دانس"، مع إعادة هيكلة رأس المال.
كما رُفعت حصص المستثمرين غير الصينيين من 60% إلى 80%، مع احتفاظ بايت دانس بنسبة 20% التي تملكها حاليا.
كان من المتوقع أن تتولى مجموعة "أوراكل" لتكنولوجيا المعلومات، التي تستضيف بالفعل بيانات "تيك توك الولايات المتحدة" على خوادمها الأمريكية، هذه الصفقة بمشاركة شركة إدارة الأصول "بلاكستون" ورائد الأعمال مايكل ديل.
إلا أن إعلان دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية التي فرضها على شركائه التجاريين، وتحديدا تلك الباهظة البالغة 54% على الصين (والتي رُفعت لاحقا إلى 145%)، حال دون إتمام الصفقة من الجانب الصيني.
وقال ترمب الثلاثاء "سنحتاج على الأرجح إلى موافقة الصين" بحلول منتصف سبتمبر/أيلول، وهو الموعد النهائي الجديد. وأضاف "أعتقد أن الرئيس (الصيني) شي (جينبينغ) سيعطي الضوء الأخضر في النهاية".
وترى الأستاذة في جامعة وارويك البريطانية شويتا سينغ أن "تيك توك لم يعد مجرد شبكة اجتماعية". وقالت أخيرا إن التطبيق "أصبح رمزا للتنافس التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين".
في حين اتفق البلدان في أوائل حزيران/يونيو على "إطار عام" لتطبيع علاقاتهما التجارية، لا تزال المشكلة المتعلقة بتيك توك من دون حل.
خوارزمية
ولكن بعيدا من هذه الأزمة الجيوسياسية، يحتل تيك توك المرتبة الثانية على قائمة أكثر التطبيقات تحميلا في الولايات المتحدة بعد تشات جي بي تي على الهواتف العاملة بنظام تشغيل أندرويد، بحسب موقع "أبفيغرز" Appfigures المتخصص.
وقد خفف التساهل من جانب الملياردير الذي يقول إن لديه "نقطة ضعف تجاه تيك توك"، من حدة الوضع بشكل كبير. ويتناقض هذا المنحى بصورة كبيرة مع الأسلوب الذي انتهجه ترامب حيال المنصة في بداية العام الجاري، حين بدأ مؤثرون كثر استعداداتهم للانتقال إلى منصات أخرى، خصوصا إنستغرام ويوتيوب.
كما أظهرت جهات أخرى في تلك الفترة اهتماما بالاستحواذ على المنصة، من أبرزها "بروجكت ليبرتي" ("مشروع الحرية") لرائد الأعمال فرانك ماكورت، وشركة الذكاء الاصطناعي التوليدي الناشئة "بيربلكسيتي إيه آي"، إذ رغب كل منهما في دمج التطبيق ضمن نموذج أكبر.
لا يزال الغموض يحيط بخوارزمية التوصيات في تيك توك، والتي يعزى إليها بدرجة كبيرة نجاح المنصة.
حتى الآن، لم توافق "بايت دانس" على مبدأ بيع تيك توك بناء على طلب الكونغرس. ويبدو أن البرلمانيين الأمريكيين الذين أظهروا حماسة كبيرة في هذه القضية قبل بضعة أشهر، قد فقدوا اهتمامهم بها الآن.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق