وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه رصد "موجة جديدة من الهجمات الصاروخية" مصدرها إيران، موضحاً أن منظومات الدفاع الجوي تعمل على اعتراض الصواريخ، في حين فُعّلت صفارات الإنذار في مختلف أنحاء البلاد، من القدس وتل أبيب إلى إيلات وبئر السبع.

وشهدت حيفا أعنف الضربات، حيث سقط صاروخ قرب مبنى تابع لوزارة الداخلية، ما أدى إلى دمار كبير في المنطقة. كما طالت الانفجارات أيضاً مناطق في بئر السبع وغوش دان، وألحقت أضراراً في منشآت بتل أبيب والنقب.

في المقابل، أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن الهجوم استهدف "أهدافاً استراتيجية" في حيفا، من بينها مواقع حكومية. وأكد الحرس الثوري الإيراني أن "الموجة 17 من عمليات الوعد الصادق 3" شملت استخدام صواريخ ثقيلة بعيدة المدى وطائرات مسيّرة هجومية وانتحارية، واستهدفت مواقع عسكرية وصناعات دفاعية وقاعدتي نيفاتيم وحتسريم الجويتين.

وفي منشور على منصة "إكس"، علّق المرشد الإيراني علي خامنئي على الهجمات قائلاً: "النظام الصهيوني ارتكب خطأً فادحاً، وعواقبه ستكون بائسة"، مؤكداً أن إسرائيل "تدفع الآن ثمن عدوانها".

وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن أحد الصواريخ الإيرانية التي أُطلقت في الموجة الأخيرة كان يحمل رأساً حربياً متشظياً يحتوي على 26 قذيفة صغيرة، تسببت بأضرار جسيمة ضمن دائرة قطرها مئات الأمتار، في إشارة إلى تطور القدرة التدميرية للهجمات الإيرانية.

يأتي هذا التطور بعد سلسلة غارات شنتها إسرائيل منذ 13 يونيو الجاري، استهدفت منشآت عسكرية ونووية في إيران، وأسفرت، بحسب مصادر إسرائيلية، عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين واغتيال 14 عالماً نووياً.