نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من عقل الدولة إلى وجدان الأمة.. كيف هز خطاب إدريس المشهد السياسي؟ - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 20 يونيو 2025 09:36 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
حظي الخطاب الذي ألقاه رئيس مجلس الوزراء السوداني د. كامل إدريس، يوم الخميس، بتفاعل إعلامي واسع وردود فعل سياسية وشعبية إيجابية، حيث تصدّر عناوين كبريات المواقع والصحف الإقليمية والدولية، وسط إشادات بما حمله من مضامين شاملة تتعلق بهيكل الحكومة المرتقبة وسماتها العامة.
اهتمام إعلامي إقليمي ودولي بخطاب إدريس
تناولت وسائل الإعلام العربية خطاب رئيس الوزراء السوداني بعناوين لافتة، حيث كتب موقع الجزيرة نت على صفحته الرئيسية: “إدريس يعلن حكومة الأمل بالسودان ويتعهد بالتقشف والنزاهة”، فيما اختارت صحيفة الشرق الأوسط عنوان: “السودان: إدريس يعلن عزمه تشكيل حكومة من 22 وزارة”، مرفقًا بصورة لرئيس الوزراء أثناء إلقاء خطابه.
أما صحيفة العربي الجديد، فقد عنونت تغطيتها بـ: “رئيس الحكومة السودانية يحدد عدد الوزارات وشروط شغل المنصب”، مسلطة الضوء على أبرز النقاط التنظيمية والإدارية التي وردت في الخطاب.
حكومة الأمل المدنية.. السمات والأسس
استعرض الخطاب أبرز ملامح “حكومة الأمل المدنية” التي يسعى د. إدريس إلى تشكيلها، مبينًا أنها تقوم على مرتكزات واضحة تشمل: رسالة، رؤية، استراتيجية، خطة عمل، وآليات تنفيذ دقيقة، في إطار منهجي يهدف لإعادة بناء الدولة على أسس مؤسسية ومهنية.
وحدد رئيس الوزراء عدداً من الشروط الواجب توفرها في المرشحين لشغل الحقائب الوزارية، من بينها: أن يكون الشخص سودانيًا بغض النظر عن العرق أو الدين، غير منتمٍ لأي حزب سياسي، متمسكًا بالقيم الجوهرية، ويتمتع بالمهارات القيادية والمعرفة والخبرة التقنية في مجال تخصصه.
التنسيقية الوطنية ترحب وتعلن دعمها الكامل
من جهتها، أصدرت تنسيقية القوى الوطنية بيانًا ترحيبيًا بالخطاب الذي وصفته بـ”الرصين والشامل”، معتبرة أنه رسم بوضوح ملامح الحكومة المرتقبة وحدد بدقة المعايير لاختيار الكوادر الوزارية.
وأكدت التنسيقية دعمها الكامل لد. كامل إدريس في مهمته الوطنية، مشيرة إلى أن نجاح الحكومة القادمة يتطلب حشد التأييد الشعبي وتعزيز التلاحم الداخلي لمواجهة التحديات الوطنية.
خطاب بتدرج مؤسسي واستباقي للمحاصصة
وفي تغطيتها للخطاب، رأت منصة آفاق وطن أن حديث رئيس الوزراء لم يكن مجرد إعلان هيكلي، بل امتداد لمسار مؤسسي بدأ منذ لحظة تكليفه، تدرج عبر مراحل من إعداد البرامج ثم تحديد الملامح، وصولًا إلى الإعلان المرتقب عن التشكيل.
ووصفت المنصة الخطاب بأنه ذو طابع ذكي في توقيته ومضامينه، حيث تعمد التركيز على ما ستقوم عليه الحكومة بدلاً من مناقشة من سيكون فيها، معتبرة ذلك استباقًا للنقاشات التقليدية حول المحاصصة السياسية.
بين التكنوقراط واللا حزبية.. معادلة نادرة
سلطت التغطيات الضوء على ما وصفته بـ”الاختراق السياسي الجديد”، في إشارة إلى الجمع بين التكنوقراط واللا حزبية في تكوين حكومة الأمل المدنية، معتبرة أن ذلك يتطلب تهيئة ذهنية وإعلامية للمجتمع لتقييم الحكومة بناءً على الأداء لا الخلفيات السياسية.
وركزت التحليلات كذلك على رسالة الانفتاح الوطني التي حملها الخطاب، والتي أكدت على عدم إقصاء أي فرد على أساس الهوية أو الانتماء، بل إعادة تعريف الوطنية كقيمة شاملة تشمل جميع أبناء الشعب السوداني.
الخطاب كوثيقة عهد وميثاق صدق
وفي مقال نشره على موقع زول، وصف د. محمد تبيدي خطاب د. كامل إدريس بـ”الوثيقة الوطنية” التي جمعت بين عقل الدولة ووجدان الأمة، مؤكداً أن الخطاب لم يكن عبورًا إعلاميًا عابرًا، بل ميثاق صدق ونقطة انطلاق نحو الإصلاح الحقيقي.
وأضاف أن كلمات الخطاب كانت منسوجة بخيوط الحكمة، مستندة إلى التجربة، ومعتمدة على خطة استراتيجية محكمة وذات معايير قياس دقيقة، ما يعكس جدية رئيس الوزراء في تنفيذ رؤيته لبناء دولة حديثة ومستقرة.
رأي إعلامي إيجابي حول مضمون الخطاب
من جهتها، أكدت الصحفية رشا أوشي أن الخطاب حظي بقبول واسع من الرأي العام، مشيرة إلى أن وضوح الأسس والمعايير التي استند عليها رئيس الوزراء في التشكيل الحكومي المرتقب قد عززت من ثقة الشارع السوداني في مسار التغيير القادم.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق