"الغارديان": حرب إسرائيل على إيران غير قانونية وترامب يدفع نحو كارثة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: "الغارديان": حرب إسرائيل على إيران غير قانونية وترامب يدفع نحو كارثة - تليجراف الخليج اليوم السبت 21 يونيو 2025 01:12 صباحاً

تليجراف الخليج - حذّرت صحيفة "الغارديان" البريطانية من أن حرب إسرائيل على إيران، تمامًا كما كان الحال في غزو العراق واحتلاله بقيادة الولايات المتحدة عام 2003، ليست قانونية ولا عادلة.

وأضافت الصحيفة أنها حرب اختيارية، لا ضرورة تبررها، وإذا شاركت فيها الولايات المتحدة أو حلفاؤها الأوروبيون، وخاصة بريطانيا، فإنهم يغامرون بالانجرار إلى صراع كارثي وغير مشروع جديد في الشرق الأوسط.

"الندم قادم".. 3 مسارات ترسم مآلات المواجهة بين إسرائيل وإيران

 
توخّي الحذر
وأكدت الصحيفة أن أي تدخل عسكري أمريكي سيشكّل انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي؛ فالولايات المتحدة، التي كانت يومًا ما مهندسة النظام العالمي وحارسته، أصبحت الآن من أبرز منتهكيه.

وبدلًا من الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء حصاره وتدميره لغزة، اصطف دونالد ترامب بالكامل إلى جانبه، واصفًا الهجمات الإسرائيلية على إيران بأنها "ممتازة".

وفي بريطانيا، دعت الصحيفة إلى توخي الحذر، مشيرة إلى تقارير تفيد بأن المدعي العام البريطاني حذّر من أن أي مشاركة عسكرية تتجاوز الدعم الدفاعي ستكون غير قانونية.

وذكرت أن ريتشارد هيرمر، كبير المستشارين القانونيين للحكومة، عبّر عن مخاوف داخلية بشأن مشروعية الانضمام إلى حملة قصف محتملة.

صمت مريب
ونبّهت الصحيفة إلى خطورة التبريرات التي تسوقها إسرائيل لتوجيه ضربات استباقية، في ظل صمت واشنطن المريب.

فالادعاء المركزي هو أن إيران تسرّع خطواتها نحو "تسليح اليورانيوم"، بينما يكرر نتنياهو التحذير من أن طهران تقترب من "نقطة اللاعودة" في تطوير سلاح نووي.

لكن هذا الخطاب يتناقض تمامًا مع تقييمات الاستخبارات الأمريكية، التي تؤكد أن إيران لا تسعى حاليًا إلى إنتاج سلاح نووي، بل إنها لا تزال على بُعد 3 سنوات على الأقل من امتلاك القدرة على تصنيعه.

وقد فنّدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية الادعاءات الإسرائيلية، مؤكدة أن إيران لم تتجاوز العتبة النووية.

مزاعم ترامب ونتنياهو
وفي هذا السياق، أدلت تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، بشهادتها في مارس/آذار الماضي، مؤكدة أن إيران لا تنتج سلاحًا نوويًا، وأن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي لم يُصدر أي تصريح يُجيز استئناف البرنامج النووي، الذي أُوقف فعليًا منذ عام 2003.

ورغم هذه الحقائق، رفض ترامب تقارير وكالاته الاستخباراتية، قائلًا للصحفيين "لا يهمني ما قالته؛ أعتقد أنهم كانوا قريبين جدًا".

وتتعارض مزاعم ترامب ونتنياهو أيضًا مع ما أكدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث صرّح مديرها العام رافائيل غروسي، في 17 يونيو/حزيران، بأنه "لا يوجد دليل" على أن إيران تطوّر سلاحًا نوويًا بشكل منهجي.

تناقض صارخ
وترى الصحيفة أن على العالم ألا ينسى دروس حرب العراق؛ فحينها، كما هو الحال الآن، رُوّج للحرب استنادًا إلى معلومات استخباراتية مختلقة.

وبرر جورج دبليو بوش الغزو بادعائه أن صدام حسين يمتلك "مخزونًا هائلًا" من الأسلحة البيولوجية، رغم إقرار الاستخبارات الأمريكية بأنها "لا تملك معلومات محددة" بشأن الكميات أو الأنواع؛ بل وصل به الأمر إلى القول: "لا نعرف ما إذا كان العراق يمتلك سلاحًا نوويًا أم لا"، في تناقض صارخ مع تقارير أجهزته الأمنية.

والمفارقة، أن ترامب نفسه كان من أشد المنتقدين لهذا الخداع، ووصف قرار بوش بغزو العراق بأنه "أسوأ قرار اتخذه أي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة"، مضيفًا: "لم تكن هناك أسلحة دمار شامل، وكانوا يعلمون بعدم وجودها". ومع ذلك، يبدو اليوم وكأنه يعيد استخدام الأسلوب نفسه.

وحذّرت الغارديان من أن انخراط الولايات المتحدة في حرب مع إيران قد تكون له نتائج عكسية وخطيرة، وقد يسرّع، بدلًا من أن يمنع، مساعي طهران نحو امتلاك سلاح نووي، إذا ما شعرت أن النظام يتعرض لهجوم خارجي يهدف إلى إسقاطه.

وفي ظل هذه المخاطر، على زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر أن يتذكّر جيدًا الإرث المرير لتوني بلير، الذي جرّ بريطانيا إلى حرب العراق إلى جانب الولايات المتحدة.


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق