تليجراف الخليج - يُعد دواء المينوكسيديل، المعروف تجاريًا باسم "روغين"، من أبرز العلاجات المستخدمة لعلاج تساقط الشعر، سواء بصيغته الموضعية أو الفموية. ورغم فعاليته في تحفيز نمو الشعر وزيادة كثافته، إلا أن استخدامه، خاصة عبر الفم، قد يرتبط بتفاعلات دوائية ومخاطر صحية تستدعي الانتباه.

والمينوكسيديل الموضعي يُستخدم دون وصفة طبية، ويعمل على تنشيط بصيلات الشعر الخاملة، في حين تُصرف الصيغة الفموية بوصفة طبية وتُستخدم في حالات محددة، لكنها قد تتسبب في آثار جانبية أشد نتيجة امتصاصها الجهازي وتأثيرها على الأوعية الدموية.

وداعاً للصلع.. اكتشاف علمي يعيد الشعر بنسبة %100 لدى الذكور

من أبرز التحذيرات المرتبطة باستخدام المينوكسيديل الفموي هو احتمال انخفاض ضغط الدم عند تناوله مع أدوية أخرى مثل أدوية ارتفاع الضغط، والمهدئات مثل ألبرازولام، المسكنات القوية مثل أوكسيكودون، وبعض مضادات الاكتئاب والذهان.

ويمكن أن تؤدي هذه التفاعلات إلى أعراض كالدوخة أو الإغماء، وقد تصل في الحالات القصوى إلى الغيبوبة.

كما أن استخدام المينوكسيديل الموضعي مع السيكلوسبورين قد يزيد خطر الإصابة بفرط نمو الشعر، في حين أن الجمع بينهما قد يقلل من فعاليته في تحفيز نمو الشعر.

ويُحذَّر من استخدام المينوكسيديل لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة، منها فشل القلب، النوبات القلبية الحديثة، الفشل الكلوي أو الخضوع لغسيل الكلى، انخفاض ضغط الدم المزمن، أو وجود ورم القواتم (pheochromocytoma). في هذه الحالات، تُعد الاستشارة الطبية ضرورية قبل بدء العلاج.

اكتشاف بروتين جديد قد يحدث ثورة في علاج تساقط الشعر

أما من حيث البدائل، فيوجد عدد من الخيارات الأخرى التي قد تناسب بعض الحالات، مثل دواء فيناسترايد الذي يُستخدم لتقليل هرمون DHT المرتبط بالصلع الوراثي، أو مكمل ساو بالميتو الطبيعي الذي يُعتقد أنه يساهم في خفض مستويات هذا الهرمون.

كما يمكن استخدام تركيبات تجمع بين المينوكسيديل والتريتينوين لتعزيز الفعالية، إلى جانب منتجات العناية بالشعر مثل الشامبو والبلسم التي تحتوي على مكونات تساعد في تكثيف الشعر أو دعم صحة فروة الرأس.