نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الولاية عند الشيعة وحديث خم أكبر تزوير في... - تليجراف الخليج اليوم السبت 21 يونيو 2025 09:05 صباحاً
الرسي يكفر الصحابة في الولاية:
عمل الإمام الهادي على تكفير الصحابة وأهل السنة عموماً الذين لا يؤمنون بولاية علي، حيث يقول: "إن ولاية أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب -عليه السلام- واجبة على جميع المسلمين؛ فرض من الله رب العالمين ولا ينجو أحد من عذاب الرحمن، ولا يتم له اسم الإيمان حتى يعتقد بذلك يأيقن الإيقان، فمن أنكر أن يكون علي أولى الناس بمقام رسول الله -صلى الله وسلم- فلا بد أن يكون من كذب بهذين المعنيين في دين الله فاجراً وعند جميع المسلمين كافراً".
ونجد فلسفة الهادي واستشهاده ذلك في نص ولاية علي أمراً مضحكاً للغاية؛ فهو يلوي النصوص ويتأولها، ولا توجد فيها أدنى إشارة لعلي بالولاية؛ فقول الرسول ذلك الحديث فيه إنما كان ليجبر خاطره حينما استخلفه على المدينة في غياب الرسول وذهابه إلى غزوة تبوك فقال الناس في علي قولاً أزعجه وهو "أن النبي استخلفه على عجز فيه"، بينما نجد إشارة الرسول لأبي بكر بالخلافة أقوى من إشارة علي.
وإذا أخذنا بمقياسه الذي حدده في عرض الحديث على القرآن فما وافق منه كان صحيحاً وما عارضه كان باطلاً، فإن هذا المقياس سيدحض ويبطل كل ما قالوا إنها أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم-؛ فهي تتعارض مع القرآن حجة ومنطقاً ومعارضة واقعاً وعقلاً. ومن ذلك أحاديث الولاية والوصاية والاستخلاف لعلي، وكذا القرابة والتطهير والكساء وغيرها.
وبعض فرق الشيعة الإثني عشرية تكفر علياً - رضي الله عنه- لأنه سكت عن المطالبة بالولاية؛ وهي الفرقة الكاملية (أصحاب أبي كامل).
"ولو كانت نظرية النص والتعيين ثابتة ومعروفة لدى المسلمين لم يكن يجوز للإمام أن يدفع الثوار أو ينتظر كلمة المهاجرين والأنصار، كما لم يكن يجوز له أن يقول: "أنا لكم وزيراً خير لكم مني أميراً"، ولم يكن يجوز له أن يعرض الخلافة على طلحة والزبير، ولم يكن بحاجة لينتظر بيعة المسلمين".
ومن خلال هذه القرائن والمقارنات بين ما قاله علي وعمار بن ياسر، وبين ما سكت عنه علي في أمر الولاية أيضاً ومبايعته أبا بكر وعمر من بعده نجد التزوير في بعض الخطب المنسوبة إليه في كتاب "نهج البلاغة"، ومنها خطبة منسوبة إليه بعد مقتل طلحة والزبير، قال: "بنا اهتديتم في الظلماء، وتَسَنَّمتم ذروة العلياء، وبنا أفْجَرْتم عن السِّرار، وُقِرَ سمع لم يفقه الواعية، وكيف يراعي النَّبْأة من أصَمَّتْه الصيحة؟، رُبِط جَنان لم يفارقه الخفقان..".
ونلحظ من أسلوب وألفاظ ومصطلحات هذه الفقرة نفس الخطاب الذي ابتكره الإمام الرسي بعد علي بثلاثة قرون، ثم تلاه من بعده في ترديد هذا الأمر عبدالله بن حمزة، وصولاً إلى الحوثيين اليوم، وهذا يدل دلالة قاطعة على تزوير وتدليس الشريف الرضي والإماميين من بعده خطبة باسم علي، أو أدخلوا ودلسوا فقرات في خطبه ليست موجودة في خطبه.
وإذا كانت الشيعة تستخدم مناسبة استخلاف النبي –صلى الله عليه وسلم- لعلي على المدينة، وقوله له: "ألا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى" على أنه إشارة إلى الولاية العامة، فهذا تدحضه كثير من مناسبات شبيهة استخلف فيها النبي كثيراً من الصحابة على المدينة في مناسبات شتى، ومنها على سبيل المثال لا الحصر:
- في حجة الوداع استعمل رجلاً من العامة هو "أبا دجانة: قال ابن هشام: فاستعمل على المدينة أبا دجانة الساعدي، ويقال: سِباع بن عرفطة الغفاري".
- في غزوة ذي أمر إلى نجد "استعمل على المدينة عثمان بن عفان".
- في غزوة أحد استعمل على المدينة عبدالله بن أم مكتوم على الصلاة بالناس.
- في غزوة حمراء الأسد استعمل أيضاً عبدالله بن أم مكتوم علة المدينة.
- بل إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في غزوة بدر استعمل على المدينة عبدالله بن أبي بن سلول.
- وفي غزوة دومة الجندل استعمل الرسول على المدينة سباع بن عرفطة الغفاري.
- وفي غزوة بني لحيان للأخذ بدم أصحاب الرجيع استعمل على المدينة ابن أم مكتوم.
- في غزوة بني المصطلق استعمل الرسول على المدينة أبا ذر الغفاري.
- في الحديبية استعمل الرسول على المدينة نميلة بن عبدالله الليثي.
ومن هنا، ومن كثرة ما كان يولي الرسول عبدالله بن أم مكتوم على المدينة في غيابه نجد تفسيراً للحديث القائل فيه: "لو كنت مستخلفاً أحداً لاستخلفت ابن أم عبد"!
0 تعليق