ألقت الألمانية أندريا بيتكوفيتش، لاعبة التنس السابقة، السبت، اللوم على صناعة المراهنات الرياضية، مشيرة إلى أنها السبب الرئيس وراء الكراهية الإلكترونية الموجهة إلى نجوم كرة المضرب عبر الإنترنت.
وقالت المصنفة التاسعة على العالم سابقًّا، عبر تصريحات صحافية، إلى البوابة الإخبارية «تي ـ أونلاين»: «هؤلاء أشخاص على ما يبدو راهنوا بكل رواتبهم على لاعب في مباراة ببطولة، ولم يفكروا على الإطلاق أنها قد تكون فكرة غير جيدة».
وأوضحت أندريا، التي تعمل حاليًّا مديرة لبطولة التنس في برلين، أنها على دراية تامة بالرسائل البذيئة التي تصل اللاعبين، حيث كانت تتلقاها خلال أيامها لاعبة محترفة، مضيفة: «ربما 5 في المئة من كل الرسائل التي تلقيتها كانت تهديدات حقيقية، لكن الغالبية كانت تتكون من الإهانات والشتائم والكلام المسيء، ذات مرة كتب لي أحدهم آمل أن تموتي».
وبيّنت اللاعبة الألمانية، صاحبة الـ 37 عامًا، أنها غير قادرة على منع الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي، مثل «إنستجرام»، متابعة: «في أول 20 أو 30 دقيقة بعد المباراة، تسلم الهاتف لوالدتك، أو والدك، أو صديقك، أو صديقتك، أو المدرب، وهم يتولون مراجعة كل الرسائل والتعليقات، التي وردت خلال تلك الفترة، ثم تبدأ العملية، حذف، وحظر، وحذف، وحظر، وأحيانًّا يستغرق ذلك 30 دقيقة».
وترى أندريا أنه لا ينبغي الاستهانة بالتأثير النفسي على لاعبي التنس المحترفين، قائلة: «في الوقت الحالي، أصبح لدى كل بطولة خدمة دعم للصحة النفسية، مع أرقام هواتف يمكن للاعبين الاتصال بها».
واشتكى عدد من لاعبي التنس، أخيرًا، من إساءات يومية عبر الإنترنت، وتعتقد أندريا أن السبب في كثير من الأحيان هم المراهنون الذين يشعرون بالغضب من نتائج المباريات.
ووفقًّا لتقرير صادر من الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات، فإن 8 آلاف تعليق على وسائل التواصل الاجتماعي تم تصنيفها العام الماضي على أنها مسيئة، أو تهديدية، أو عنيفة، ومن بينها جاء 40 في المئة منها من مراهنين غاضبين.