وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان رسمي:"إن اليمن يرفض العدوان الصهيوني على غزة ولبنان وسوريا وأي بلد عربي أو إسلامي، والمشاركة الأمريكية في استهداف الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستكون بمثابة عدوان مباشر على أمتنا، ولن نلتزم الصمت حياله".

وأضاف سريع أن "أي دعم أمريكي للعدوان الإسرائيلي على إيران، تحت غطاء تغيير ملامح الشرق الأوسط، يُعد محاولة للهيمنة على المنطقة، وفرض مشروع صهيوني توسعي مدعوم من واشنطن"، مؤكداً أن "القوات المسلحة اليمنية سترد باستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر".

وأشار البيان إلى أن الجماعة تتابع عن كثب التحركات العسكرية في المنطقة، مؤكداً دعم اليمن لأي بلد عربي أو إسلامي يتعرض لعدوان إسرائيلي، خاصة المقاومة الفلسطينية في غزة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توتراً متصاعداً، بعد أن لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى احتمال تدخل بلاده في الحرب بين إسرائيل وإيران خلال الأسبوعين القادمين، معرباً عن استعداده "لدعم وقف لإطلاق النار إذا سمحت الظروف".

وفي سياق متصل، أفادت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية بتحرك 6 قاذفات استراتيجية من طراز "B-2" من الأراضي الأمريكية إلى جزيرة غوام بالمحيط الهادئ، في مؤشر محتمل على تصعيد عسكري مرتقب قد يشمل استهداف منشآت نووية إيرانية مثل موقع "فوردو".

من جهته، أكد المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن "أي تدخل لطرف ثالث في النزاع مع إسرائيل سيواجه برد فوري". كما حذّر المرشد الأعلى علي خامنئي من أن "أي تدخل عسكري أمريكي سيؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها"، مشدداً على أن "الشعب الإيراني لن يستسلم".