متابعات – تليجراف الخليج

أعلن المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، العقيد أحمد حسين مصطفى، اليوم السبت الموافق 21 يونيو 2025، أن مدينة بابنوسة الواقعة في ولاية غرب كردفان ستظل عصية على قوات الدعم السريع، مؤكدًا أن المنطقة صامدة بقوة أبنائها وتماسك قواتها المسلحة.

وجاء هذا التصريح بعد يوم واحد من إعلان القوات المسلحة السودانية تمكنها من صد هجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على الفرقة 22 بمدينة بابنوسة، في معركة وُصفت بـ”الكبيرة”، بحسب بيان رسمي صدر عن الجيش السوداني أمس الجمعة.

بابنوسة.. عنوان الصمود والتضحية

وقال العقيد مصطفى، في منشور له عبر صفحته الرسمية على منصة “فيسبوك”، إن “بابنوسة ستظل مرجعًا في الثبات والصمود والتضحية والفداء، بفضل قوة أبطالها ووحدة صفهم”، مضيفًا أن “السودان لن يُؤتى من الناحية الغربية”، في إشارة إلى استحالة اختراق خطوط الدفاع بالمنطقة.

وأشاد المتحدث باسم القوة المشتركة بأداء الفرقة 22 بقيادة العميد حسن أحمد، مؤكدًا أنهم نجحوا في صد الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع، وكبدوها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات العسكرية.

وثائق من قلب المعركة

في السياق ذاته، تداولت حسابات موالية للجيش السوداني على الوسائط الرقمية عدداً من مقاطع الفيديو والصور، تُظهر آثار المعركة في بابنوسة، والخسائر التي لحقت بقوات الدعم السريع، والتي يُعتقد أنها شملت آليات عسكرية محترقة وجثث قتلى سقطوا أثناء الهجوم.

وتفاعل عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي مع هذه المقاطع، مشيدين بصمود القوات المسلحة والفرقة 22 في وجه الهجمات المتكررة، ومطالبين بزيادة الدعم العسكري واللوجستي للمنطقة لضمان استمرار السيطرة.

محاولات مستمرة من الدعم السريع والجيش يتصدى

تشهد مدينة بابنوسة منذ عدة أشهر محاولات متكررة من قوات الدعم السريع للتقدم نحو مقر الفرقة 22، ضمن محاولات توسيع نطاق سيطرتها في غرب السودان، إلا أن الجيش لا يزال يفرض سيطرته الكاملة على الموقع، رغم ما وصفه مراقبون بحصار خانق فرضته قوات حميدتي على المنطقة.

ورغم التحديات اللوجستية وتعقيدات الإمداد، تواصل القوات المسلحة السودانية الدفاع عن مواقعها في بابنوسة، وسط دعم شعبي متزايد وصمود بارز للقوة المشتركة المساندة

إتبعنا