تليجراف الخليج - مع ارتفاع درجات الحرارة، يلجأ الكثير من المواطنين إلى تشغيل المراوح في محاولة لتبريد منازلهم. وبحسب خبراء، فإن المروحة قد تكون غير فعالة إذا لم تُوضع في الاتجاه الصحيح.

يفترض معظم الناس أن توجيه المروحة مباشرة إلى الوجه هو الطريقة الأفضل للتبريد، لكن الخبراء ينصحون بتوجيهها للخارج عبر النافذة، وهي حيلة قد تثير الدهشة لكنها فعالة للغاية، خصوصا في الصباح الباكر أو ساعات الليل.

وأوضح ليز روبرتس، خبير الطاقة في شركة " Bionic": "فتح نافذتين متقابلتين مع توجيه المروحة للخارج يسمح بطرد الهواء الساخن من المنزل، بينما تسحب النوافذ الأخرى الهواء البارد من الخارج، مما يُحدث تدفقا طبيعيا ومنعشا."

ولتحقيق أفضل تدفق هوائي، يُنصح باستخدام مروحة ثانية موجهة إلى الداخل عند النافذة المقابلة، لخلق تيار هوائي متقاطع ينعش المكان بأكمله.

حل اقتصادي في زمن الغلاء
تُعد هذه الطريقة أكثر كفاءة من استخدام أجهزة التكييف، حيث أن تشغيل جهاز تكييف محمول قد يكلف نحو 8.40 جنيهات إسترلينية يوميا، في حين أن تشغيل مروحة لا يتجاوز 71 بنسا فقط.

ويضيف روبرتس: "باستخدام هذه الحيلة الذكية، يمكن للأسر توفير ما يقرب من 55 جنيها أسبوعيا مقارنة باستخدام التكييف، مع الحفاظ على جو لطيف في المنزل".

انتشار واسع على تيك توك
وقد انتشرت هذه النصيحة مؤخرا على منصة تيك توك، حيث حقق أحد الفيديوهات أكثر من 180 ألف مشاهدة، يُظهر فيه شاب يطلب من صديقته توجيه المروحة إلى خارج النافذة، ليثبت أن الفكرة فعالة فعلًا.

وعلق أحد المستخدمين: "غريب أن البعض يكتشف هذا الآن.. كان يجب أن يكون معلوما للجميع منذ زمن"، بينما أبدى آخرون اندهاشهم: "انتظروا… يعني لا نوجهها إلى وجوهنا؟!".

المروحة قد تكون غير فعالة إذا لم تُوضع في الاتجاه الصحيح.

نصائح أخرى لمواجهة الحر
بالإضافة إلى حيلة المروحة، ينصح الخبراء بـ:

- إغلاق الستائر والستائر المعدنية خلال ساعات الذروة لتقليل دخول الحرارة.

- تجنب الطهي باستخدام الفرن، واللجوء لوسائل أقل إنتاجا للحرارة.

- التفكير في زراعة الأشجار في الحديقة لتوفير الظل.

- استخدام ألوان فاتحة في الطلاء والأثاث لأنها تعكس الحرارة، بعكس الألوان الداكنة التي تمتصها.

يختم روبرتس قائلاً: "مع تكرار موجات الحر، التفكير في حلول تبريد طويلة الأمد مثل إعادة التصميم الداخلي بألوان فاتحة، هو استثمار ذكي للراحة وتوفير الطاقة في المستقبل".