نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: طهران تدرس الرد على واشنطن بعد هجومها على مواقعها النووية - تليجراف الخليج اليوم الاثنين الموافق 23 يونيو 2025 08:20 صباحاً
تبادلت إيران وإسرائيل الضربات الجوية والصاروخية، في وقت يتأهب فيه العالم الاثنين، لرد طهران على الهجوم الأميركي على مواقعها النووية، في حين أثار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فكرة تغيير النظام في الجمهورية الإسلامية.
وتعهدت إيران بالدفاع عن نفسها الأحد، بعد يوم واحد من انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في أكبر عمل عسكري غربي ضد البلاد منذ ثورتها الإسلامية عام 1979، على الرغم من الدعوات إلى ضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية من جميع أنحاء العالم.
وأشار خبراء إلى أن صور الأقمار الصناعية التجارية أشارت إلى أن الهجوم الأميركي يوم السبت على منشأة فوردو النووية الإيرانية تحت الأرض ألحق أضرارًا بالغة أو دمّر الموقع المدفون بعمق وأجهزة الطرد المركزي المخصبة لليورانيوم التي يضمها، لكن حالة الموقع لا تزال غير مؤكدة.
وفي أحدث تعليقاته على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن الضربات الأميركية، قال ترامب: "لحقت أضرار جسيمة بجميع المواقع النووية في إيران".
وكتب على موقع "تروث سوشيال": "الضرر الأكبر وقع تحت مستوى سطح الأرض".
وكان ترامب قد دعا إيران في وقت سابق إلى التخلي عن أي رد انتقامي، وقال إن على الحكومة "أن تصنع السلام الآن" وإلا "ستكون الهجمات المستقبلية أكبر بكثير وأسهل بكثير".
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين للصحفيين إن الولايات المتحدة أطلقت 75 قذيفة دقيقة التوجيه، بما في ذلك قنابل خارقة للتحصينات، وأكثر من 24 صاروخ توماهوك على ثلاثة مواقع نووية إيرانية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إنه لم يتم الإبلاغ عن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع بعد الضربات الأميركية. وقال رافائيل جروسي، المدير العام للوكالة، لشبكة (سي.إن.إن) إنه من غير الممكن بعد تقييم الأضرار التي حدثت تحت الأرض.
وقال مصدر إيراني رفيع المستوى لـ "رويترز" إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب في فوردو نُقل إلى مكان آخر قبل الهجوم. ولم تتمكن "رويترز" من تأكيد هذا الادعاء على الفور.
وأطلقت طهران، التي تؤكد أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية فحسب، وابلًا من الصواريخ على إسرائيل في أعقاب الهجوم الأميركي، مما أدى إلى إصابة العشرات وتدمير مبانٍ في تل أبيب.
لكنها لم تنفذ تهديداتها الرئيسة بالانتقام، باستهداف القواعد الأميركية أو منع شحنات النفط من المرور عبر مضيق هرمز.
وقد تؤدي محاولة عرقلة إمدادات النفط في الخليج عن طريق إغلاق المضيق إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية بشكل كبير، وعرقلة الاقتصاد العالمي، والانجرار إلى صراع مع الأسطول الخامس الضخم للبحرية الأميركية المتمركز في الخليج.
قفزت أسعار النفط اليوم الاثنين إلى أعلى مستوياتها منذ كانون الثاني. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.88 دولار أو 2.44% إلى 78.89 دولار للبرميل في الساعة 11:22 بتوقيت غرينتش.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.87 دولار أو 2.53% إلى 75.71 دولار.
ووافق البرلمان الإيراني على خطوة إغلاق المضيق، الذي تشترك فيه إيران مع سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة. وقالت قناة "برس تي في" الإيرانية إن إغلاق المضيق يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، وهي هيئة يرأسها شخص يعيّنه الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي.
وقال كين إن الجيش الأميركي زاد من حماية قواته في المنطقة، بما في ذلك في العراق وسوريا. وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية تنبيهًا أمنيًا لجميع المواطنين الأميركيين في الخارج، داعية إياهم إلى "توخي المزيد من الحذر".
ولدى الولايات المتحدة بالفعل قوة كبيرة في الشرق الأوسط، إذ تمتلك ما يقرب من 40 ألف جندي وسفنًا حربية يمكنها إسقاط صواريخ العدو.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن إطلاق صاروخ من إيران في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين، قائلًا إن الدفاعات الإسرائيلية اعترضته.
ودوّت صفارات الإنذار في تل أبيب وأجزاء أخرى من وسط إسرائيل. واستهدفت إيران مرارًا وتكرارًا تل أبيب الكبرى، وهي منطقة حضرية يقطنها حوالي أربعة ملايين نسمة، وهي المركز التجاري والاقتصادي لإسرائيل، حيث توجد أيضًا أصول عسكرية مهمة.
وذكرت وكالات الأنباء الإيرانية أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية في مناطق وسط طهران لمواجهة "أهداف معادية"، وأن الضربات الجوية الإسرائيلية أصابت بارشين، موقع مجمع عسكري جنوب شرقي العاصمة.
تغيير النظام
أثار ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" الأحد فكرة تغيير النظام في إيران.
وقال: "ليس من الصواب سياسيًا استخدام مصطلح ’تغيير النظام’، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادرًا على جعل إيران عظيمة مرة أخرى، فلم لا يكون هناك تغيير للنظام؟".
وجاء منشور ترامب بعد أن أكد مسؤولون في إدارته، بمن فيهم نائب الرئيس الأميركي جيه. دي. فانس ووزير الدفاع بيت هيجسيث، أنهم لا يعملون على الإطاحة بالحكومة الإيرانية.
وتحدث المسؤولون الإسرائيليون، الذين بدأوا الأعمال القتالية بهجوم مفاجئ على إيران في 13 حزيران، بشكل متزايد عن طموحهم للإطاحة بالمؤسسة الدينية الإسلامية الشيعية المتشددة.
ومن المتوقع أن يجري وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو اليوم الاثنين. ويرتبط الكرملين بشراكة استراتيجية مع إيران، ولكن تربطه أيضًا علاقات وثيقة مع إسرائيل.
وفي حديثه في اسطنبول الأحد، قال عراقجي إن بلاده ستنظر في جميع الردود الممكنة، ولن تكون هناك عودة إلى الدبلوماسية قبل أن ترد.
وندّدت وزارة الخارجية الروسية بالهجمات الأميركية، التي قالت إنها تقوّض معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وقالت: "خطر اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط، الذي تعصف به بالفعل أزمات متعددة، ازداد بشكل كبير".
واجتمع مجلس الأمن الدولي أمس الأحد لمناقشة الضربات الأميركية، في الوقت الذي اقترحت فيه روسيا والصين وباكستان أن يتبنى المجلس، المكوّن من 15 عضوًا، قرارًا يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في الشرق الأوسط.
وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن أن القصف الأميركي في إيران يمثل منعطفًا خطيرًا في المنطقة، وحثّ على العودة إلى المفاوضات بشأن برنامج إيران النووي.
رويترز
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق