طبيبة تونسية تحذّر من التعرّي في الشواطئ: خطر صيفي حقيقي يهدّد صحتنا وصحة صغارنا! - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: طبيبة تونسية تحذّر من التعرّي في الشواطئ: خطر صيفي حقيقي يهدّد صحتنا وصحة صغارنا! - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 02:35 مساءً

طبيبة تونسية تحذّر من التعرّي في الشواطئ: خطر صيفي حقيقي يهدّد صحتنا وصحة صغارنا!

في ظل الوعي المتزايد بالمخاطر الصحية المرتبطة بالتعرض المباشر لأشعة الشمس، أكدت الدكتورة نادرة، المختصة في التغذية والسكري وأمراض الغدد والمقيمة بفرنسا، على ضرورة اعتماد وسائل وقاية فعالة، خاصة لدى الأطفال، لتجنب الإصابة بسرطان الجلد، الذي أصبح خطرًا حقيقيًا ومتزايدًا حسب ما كشفته الدراسات الحديثة.


وأوضحت الدكتورة أن سرطان الجلد من الأمراض التي تتفاقم تدريجيًا نتيجة للتعرض المتكرر وغير المحمي للأشعة فوق البنفسجية، مشيرة إلى أن الضرر الناتج عن الشمس ليس فوريًا فحسب، بل تراكمي، ويزداد مع كل مرة يُحرق فيها الجلد. ففي دراسة طبية، تبيّن أن الطفل الذي يتعرض لخمس حروق شمسية قبل سن العشرين، يرتفع خطر إصابته بسرطان الجلد بنسبة تصل إلى 80%مقارنة بغيره.

وحذرت الدكتورة من الاستهانة بالتعرض للشمس في البحر، مشددة على أن “العري في الشواطئ لم يعد علامة تحرر كما كان يُعتقد سابقًا، بل أصبح مصدر قلق صحي، تمامًا كما تغيرت النظرة إلى التدخين.”

وأضافت: "اليوم، أصبح من الشائع أن نرى أطفالًا بملابس ساترة، وقبعات واقية، واستخدام متكرر للواقي الشمسي. وهذا ليس تقييدًا لحريتهم، بل وقاية لجلدهم ومستقبلهم."

كما لفتت الانتباه إلى أن استعمال واقي الشمس وحده لا يكفي، فهو مكلف نسبيًا، ويتطلب إعادة وضعه كل ساعتين، مع ضرورة استخدام كميات وفيرة، وهو ما يصعب الالتزام به خاصة مع الأطفال. من هذا المنطلق، أوصت بتعويض الحماية الكيميائية (الواقي) بالحماية الفيزيائية (الملابس الساترة)، التي تبقى أكثر عملية وأقل تكلفة، خصوصًا إذا كانت مصنوعة من أقمشة مضادة للأشعة فوق البنفسجية وخفيفة تسمح بمرور الهواء.

وأكدت الدكتورة نادرة أن الملابس الساترة مثل "المايوهات الطويلة" والقبعات، لا تحمي فقط من الحروق، بل تخفف أيضًا من الإحساس بالحرارة، عكس ما يظنه البعض. وأوضحت: "أشعة الشمس المباشرة تزيد من السخونة، بينما الظل والملابس الواقية تقلل منها. وهناك أقمشة خفيفة جدًا تحمي وتسمح للجسم بالتنفس."

واختتمت مداخلتها بالقول: "ربما نناقش كل صيف مسألة اللباس في البحر، لكن على الأقل فلنبدأ بحماية الصغار. جلدهم لا يزال هشًا، وأضرار الشمس قد لا تظهر الآن، لكنها تبقى محفورة في خلاياهم لعقود قادمة."

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق