شكرًا لمتابعتكم، سنوافيكم بالمزيد من التفاصيل والتحديثات الاقتصادية في المقال القادم: الرابطة المارونية دانت تفجير كنيسة مار الياس: دماء الأبرياء شهادة حية لمسيحية مشرقية متجذرة عصية على الإرهاب - تليجراف الخليج ليوم الاثنين 23 يونيو 2025 05:32 مساءً
أعلن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية برئاسة المهندس مارون الحلو في بيان، أن "الرابطة المارونية بكل أسف وأسى، تلقت خبر الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت كنيسة مار الياس في العاصمة السورية دمشق بتاريخ 22 الجاري، والتي أودت بحياة عدد من الأبرياء، وخلّفت جرحى في صفوف المؤمنين أثناء تأديتهم لصلواتهم والشهادة لمسيحيتهم وإيمانهم".
وأشار البيان الى أن "هذا التفجير الانتحاري الجبان لا يمكن فصله عن مسلسل استهداف الوجود المسيحي المشرقي، ومحاولة زعزعة الثوابت الروحية والحضارية لهذا الشرق الذي يشهد للمسيح منذ ألفي عام". وإذ رفعت الرابطة المارونية "الصلوات لراحة أنفس الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للجرحى"، أكدت أن "دماء الأبرياء الذين سقطوا في كنيسة مار الياس إنما هي بذار إيمان جديد، وشهادة حية لمسيحية مشرقية متجذرة، عصية على الإرهاب، ومتمسكة برسالتها رغم العواصف والتضحيات".
وشددت على أن "المسيحيين في المشرق ليسوا رعايا مستضعفين، بل شهود أمناء لقيَمهم، وحمَلة نور وسط العتمة، وروّاد حضارة تعايش وانفتاح، يُجسّدون حضورهم اليومي بالصلاة والتجذر والمحبّة والايمان، لا بالخوف والانسحاب. وإنّ استهداف الكنائس والمؤمنين لن يفلح في كسر إرادة الحياة ولا في إسكات صوت الإنجيل".
ودانت "هذا العمل التكفيري الذي لا صلة له بالإيمان بالله ولا بالتعاليم السماوية"، مناشدة "المراجع الروحية والسياسية والأمنية في سوريا الشقيقة محاسبة من يقف وراء هذا العمل الجبان والكافر، وحماية دور العبادة". كما دعت "قادة الدول العربية والمجتمع الدولي إلى كسر الصمت حيال الجرائم التي تطال مسيحيي المشرق، وإلى الوقوف الفعلي والفعّال الى جانبهم".
وجددت الرابطة التزامها "الثابت بالدفاع عن الوجود المسيحي الحرّ في لبنان والمشرق"، معلنة أن "دماء الشهداء الذين سقطوا على مذبح الإيمان في دمشق هي نور يهدي الطريق، لا ظلمة تطفئ الرجاء".
0 تعليق