محمد إبراهيم عبيدالله.. رجل الخير والعطاء - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: محمد إبراهيم عبيدالله.. رجل الخير والعطاء - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 06:47 مساءً

انتقل إلى رحمة الله تعالى، رجل الخير والإحسان محمد إبراهيم عبيدالله، رحمه الله، وستقام صلاة الجنازة على جثمان الفقيد اليوم «الاثنين» بعد صلاة المغرب في مسجد الشهداء بجانب مقبرة القصيص في دبي، وتقبل التعازي للرجال اعتباراً من يوم غد «الثلاثاء» في مجلس المرحوم بمنطقة الحمرية، خلف مستشفى دبي.

وبرز اسم الفقيد الذي يعد، رحمه الله، من رجالات الرعيل الأول الذين شاركوا في مسيرة بناء اتحاد دولة الإمارات، إضافة إلى أنه يعد من أبرز رجالات العطاء الخيري والإنساني في الدولة.

ولد المغفور له بإذن الله محمد إبراهيم عبيدالله عام 1935 في رأس الخيمة، ونشأ في دبي، وتعلم في مدارسها قبل أن يبدأ حياته العملية كتاجر في شبابه، ثم اتجه إلى العمل الخيري ودعم الأسر المتعففة والقطاعين الصحي والتعليمي عبر مبادرات ملموسة أثرت المجتمع بشكل واضح.

عُرف محمد إبراهيم عبيدالله، كأحد رجالات الرعيل الأول من أبناء الإمارات، الذين شاركوا في مسيرة بناء اتحاد دولة الإمارات إلى جانب الآباء المؤسسين، الذين عرفوا بإسهاماتهم الواسعة في خدمة الوطن والمواطن، حيث تجاوزت مسيرة الفقيد الحافلة نصف قرن من العمل الإنساني والخيري، وانطلق عطاؤه حين قرر أن تكون الصحة أولويته في العمل الخيري، فأسس مبادرات علاجية، إضافة إلى بناء المساجد في إمارات عدة، وابتعاث طلاب لدعم التعليم، مؤمناً بأهمية العلم في تنمية الوطن.

مسيرة خيرية

وشارك الفقيد في تأسيس جمعية بيت الخير وتميز بالعمل الدؤوب، حرصاً على إيصال الخير للمستحقين، كما أسس ثلاثة مشاريع طبية رئيسية أسهمت في تطوير الخدمات الطبية على مستوى الدولة، والتي تمثلت في مركز النخيل الطبي، ومستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله، ومستشفى عبيدالله لكبار السن.

وفي عام 2000 بدأ تشييد مستشفى يحمل اسم والده إبراهيم بن حمد عبيدالله، وفي 2009 أتبع مبادرته الخيرية الصحية الكبيرة والنوعية ببناء مستشفى عبيدالله لعلاج كبار السن وأمراض الشيخوخة في رأس الخيمة، والذي سرعان ما اكتسب أهمية خاصة، لكونه المستشفى الأول في الإمارات في ذلك الحين، المتخصص في علاج كبار السن وأمراض الشيخوخة، ورعايتهم صحياً بصورة شاملة، بعيداً عن مفهوم «دار المسنين»، وخدماتها المحدودة.

وتضم قائمة مشاريعه الخيرية في المجال الصحي كذلك تدشين أول مركز طبي متكامل لغسيل الكلى في مستشفى إبراهيم بن حمد عبيدالله التابع لمنطقة رأس الخيمة الطبية، في عام 2017، الذي شكل نقلة نوعية جديدة لواقع الخدمات الصحية في الإمارة، والتي تسهم في الحد من معاناة مرضى الكلى في رأس الخيمة، والمناطق الشمالية لدولة الإمارات.

سجل حافل

يحمل محمد إبراهيم عبيدالله شهادة البكالوريوس في الإدارة العامة من إحدى الجامعات الوطنية، وتنقل خلال مسيرته المهنية بين مناصب إدارية عدة في القطاع الحكومي، وبعد تقاعده، لم يتوقف نشاطه، بل تضاعف، حيث كرس معظم وقته للعمل الخيري والتطوعي، منطلقاً من قناعة راسخة بأن خدمة الناس لا تحتاج إلى منصب، بل إلى قلب ينبض بالرحمة.

وتقديراً لإسهاماته في مجال العمل الخيري ولمناقبه الإنسانية البارزة تقلد الفقيد العديد من الجوائز كان أبرزها جائزة الدولة التقديرية عام 2012، ضمن عدد من الشخصيات في الدولة الذين شاركوا في مسيرة بناء اتحاد دولة الإمارات وكانت لهم إنجازات وجهود واضحة في تعزيز كيانه، وذلك بمنحهم جائزة رئيس الدولة التقديرية، تقديراً للجهود التي بذلها هؤلاء الرجال الذين أسهموا في انطلاق الاتحاد إلى جانب الآباء المؤسسين.

كما نال جائزة الشارقة للعمل التطوعي في 2003، وجائزة حمدان بن راشد للعلوم الطبية في دورتها الخامسة 2007 ـ 2008، حيث تم تكريمه كأحد الشخصيات الطبية المتميزة في المجال الطبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وكرمه صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان في عام 2009، وحصل على قلادة القاسمي تقديراً للجهود التي بذلها في خدمة الوطن وإقامة مشاريع تخدم أفراد المجتمع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق