نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أزمة الرواتب تفجر الغضب داخل مليشيا الدعم السري.. والنهاية وشيكة - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 10:24 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
كشف الخبير الاستراتيجي والسياسي أسامة مهدي عن تفاقم أزمة مالية حادة داخل صفوف مليشيا الدعم السريع، مؤكدًا أن تأخر صرف الرواتب لأكثر من عشرة أيام تسبب في موجة غضب واستياء متزايدة بين المقاتلين، الذين يعتبرون المال الحافز الرئيسي لاستمرارهم في القتال.
تأخر التمويل من الإمارات وتراكم الديون
وأوضح المهدي أن مليشيا الدعم السريع تواجه ضغوطًا مالية متزايدة نتيجة تأخر الدعم المالي من دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلًا عن تراكم الديون الناتجة عن صفقات شراء طائرات مسيّرة هجومية من أوكرانيا. ولفت إلى أن هذه العوامل أسهمت في تدهور الروح المعنوية للمقاتلين الذين لم يتلقوا رواتبهم منذ أكثر من عشرة أيام، مضيفًا: “بالنسبة لغالبية هؤلاء، لا شيء يربطهم بالمعركة سوى المال”.
أوكرانيا تواصل التوريد رغم تعثر السداد
وعلى الرغم من الأزمة المالية، أكد الخبير أن أوكرانيا لا تزال مستمرة في توريد الطائرات المسيرة لقوات الدعم السريع، مشيرًا إلى أن كييف تعتبر هذا النزاع فرصة لترويج صناعتها العسكرية. وأوضح أن “أوكرانيا تنظر إلى الدعم السريع كمنصة دعائية فعالة لمُجمّعها الصناعي العسكري، حتى لو كان ذلك لصالح مجموعات تُتهم بارتباطها بتنظيمات مثل القاعدة وداعش”.
وأضاف المهدي: “هم يعلمون أن أموالهم ستأتي في النهاية، سواء من الدعم السريع أو من الإمارات أو من جهات راعية أخرى للصراع”.
انشقاقات ميدانية وبيع للأسلحة
وأشار الخبير إلى أن الأزمة المالية بدأت تُترجم فعليًا إلى انشقاقات في صفوف المقاتلين، حيث فرّ عدد من العناصر من جبهات القتال وبدأ بعضهم ببيع أسلحتهم في السوق السوداء، وهو ما اعتبره مؤشراً خطيراً على ضعف السيطرة الداخلية وتفكك بنية الانضباط في المليشيا.
تصاعد الفوضى في مناطق سيطرة الدعم السريع
وتابع المهدي أن معدلات النهب والسطو المسلح تصاعدت في المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، محذرًا من موجة انفلات أمني عارم قد تضرب تلك المناطق في ظل تآكل القيود والانضباط داخل المليشيا. وشدد على أن هذه الأوضاع تُنذر بفوضى شاملة تهدد المدنيين ومجتمعات كاملة تعيش في مناطق النزاع.
تهديدات تطال قيادة الدعم السريع
وفي تطور لافت، كشف المهدي عن أن عبد الرحيم دقلو، نائب قائد قوات الدعم السريع، بات يواجه تهديدات داخلية من عناصر غاضبة، ما دفعه إلى شراء نظام الحماية الفرنسي المتطور “أليكس” وتركيبه على مركباته المدرعة، وسط تعزيزات أمنية من مقاتلي المهيرية ومرتزقة أجانب.
ورأى الخبير أن “هذه التحركات تعكس القلق المتصاعد لدى القيادة من تمرد داخلي محتمل قد يعصف بالبنية القيادية للمليشيا بالكامل”.
القتال يتحول إلى وسيلة بقاء
وأكد المهدي أن الوضع الراهن جعل من الاستمرار في القتال ضرورة وجودية بالنسبة لقوات الدعم السريع، حيث يتم تعويض المقاتلين عن غياب الرواتب من خلال الغنائم وعمليات النهب، مشيرًا إلى أن هذا التحول من الدافع السياسي إلى المادي البحت يعكس انهيار البنية التنظيمية والهدف الاستراتيجي للمليشيا.
مخاطر الانهيار والتحول إلى مرتزقة
وحذر المهدي من أن الأزمة الحالية قد تكون بداية لانهيار فعلي للدعم السريع، خصوصًا إذا تراجعت حدة القتال أو توقف الدعم الخارجي، الأمر الذي قد يدفع عناصر المليشيا إلى الهروب الجماعي والانخراط في صراعات أخرى داخل أفريقيا، حيث الطلب لا يزال قائمًا على خدمات المرتزقة والمقاتلين المأجورين.
واختتم تصريحه بالتنبيه إلى أن استمرار هذا الوضع دون معالجة أو تدخل دولي، قد يؤدي إلى تحول السودان إلى بؤرة لصراعات مفتوحة تستغلها القوى الإقليمية والدولية.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق