كشف مسؤول في البيت الأبيض عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخل غرفة العمليات بالبيت الأبيض برفقة كل من وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان المشتركة، لمتابعة المستجدات المتعلقة بالهجمات الصاروخية التي شنتها إيران على قواعد أمريكية في المنطقة، وتحديدًا في دولة قطر، في ظل التوتر المتصاعد في منطقة الخليج العربي.

رد البيت الأبيض

ويعكس هذا التحرك يعكس درجة الجدية والاستنفار القصوى داخل الإدارة الأمريكية، في ظل ما وصفه مراقبون بأنه أحد أكثر التحركات العسكرية حساسية في المنطقة منذ سنوات.

وكانت وسائل إعلام أمريكية، من بينها موقع "أكسيوس"، قد أفادت في وقت سابق بأن الولايات المتحدة تتوقع هجومًا إيرانيًا وشيكًا على قواعدها في الخليج، وهو ما تحقق بالفعل خلال الساعات الماضية، حين أعلنت إيران عن إطلاق 6 صواريخ على قواعد أمريكية في قطر، ضمن ما أسمته عملية "بشائر الفتح"، في رد مباشر على التصعيد المتبادل بين طهران وتل أبيب.

ويأتي تواجد ترامب في غرفة العمليات ليؤكد أن واشنطن باتت تتعامل مع الوضع باعتباره أزمة أمن قومي أمريكي، في وقت تنتشر فيه قواتها في أكثر من دولة خليجية، وعلى رأسها قطر والعراق والكويت، وسط ترقب واسع لرد فعل أمريكي رسمي على الهجوم.

وتشير المؤشرات الأولية إلى أن الضربة الإيرانية استهدفت قاعدة العديد الجوية، أكبر قاعدة أمريكية في منطقة الخليج، ما أدى إلى تفعيل أنظمة الإنذار المبكر وتعليق جزئي لحركة الملاحة الجوية في عدد من الدول الخليجية.

ورغم أن البيت الأبيض لم يُصدر بعد بيانًا رسميًا بشأن طبيعة الرد، فإن التحركات داخل غرفة العمليات توحي بأن كل السيناريوهات مطروحة على الطاولة، بدءًا من الرد العسكري المحدود، وحتى التوجه نحو تصعيد أوسع يشمل تحالفات إقليمية ودولية.

في السياق ذاته، تشهد المنطقة استنفارًا غير مسبوقًا، حيث أعلنت دول الخليج، من بينها الكويت والإمارات والبحرين، رفع حالة التأهب القصوى، وإغلاقًا جزئيًا للمجالات الجوية، في محاولة لتفادي أي تداعيات أمنية إضافية.

ويرى محللون أن الساعات المقبلة ستكون حاسمة في تحديد مسار الأزمة، خاصة إذا ما قررت الولايات المتحدة الرد المباشر على طهران، ما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة شاملة في منطقة الخليج، في وقت تعاني فيه الأسواق الدولية من ارتباك حاد على خلفية تلك التطورات.