غادر ثلاثة من لاعبي الجزيرة وأبناء أكاديمية النادي، كشوفات الفريق الأول لكرة القدم مؤخراً، في ظاهرة نادرة، بعكس ما كان يحدث في المواسم السابقة، التي ظل النادي يحافظ فيها على عناصره الشابة التي نشأت بين جدرانه وتعلمت فنون الكرة بمدرسته، ما يؤكد أن الإدارة بهدف إجراء تغيير وإعادة رسم مسار الفريق في الفترة المقبلة.

وشهد موسم الهجرة من كشوفات الجزيرة، انضمام عبدالله إدريس «25 عاماً» الظهير الأيسر إلى النصر بعد مسيرة حافلة استمرت 6 مواسم مع الفريق الأول.

والذي حقق معه عدداً من الإنجازات أبرزها الفوز بلقب بطولة الدوري موسم 2020 - 2021 من خلال مشاركته أساسياً، قبل أن ينتقل معاراً إلى «العميد» في منتصف الموسم الماضي مع زميله عبد الرحمن العامري «27 عاماً» حارس المرمى الذي قضي أيضاً مع «فخر أبوظبي» 6 مواسم لكنه لم ينجح في المشاركة أساسياً وانتقل مؤخراً إلى صفوف البطائح في صفقة انتقال حر بحثاً عن تجربة جديدة يحقق فيها النجاح الذي يأمله.

إضافة إلى انتقال زايد سلطان الزعابي الظهير الأيمن إلى صفوف النصر الذي تمكن من كسب توقيعه بعقد يمتد حتى منتصف 2028، وظل سلطان «24 عاماً» عنصراً مؤثراً في تشكيلة «الجزيرة» ونال ثقة المدربين في المواسم الماضية وحتى الموسم الماضي شارك في 20 مباراة ببطولة الدوري.

كما ظل من العناصر المتواجدة ضمن قائمة منتخبنا الوطني، واختار الرحيل إلى النصر في خطوة كانت مفاجئة لجماهير «فخر أبوظبي» التي كانت تتوقع تمديد عقد اللاعب الشاب.

ويرجح أن يشهد الصيف الحالي انتقال خلفان مبارك «30 عاماً» إلى أحد أندية المحترفين، لعدم نيله فرصة المشاركة في الموسم الأخير بما يرضي طموحاته ورغبته في الدفاع عن قميص النادي.

حيث ظهر في 4 مباريات فقط ببطولة الدوري بعدد 79 دقيقة لعب، وكان مبارك عانى من الإصابة التي أبعدته عن الملاعب لفترة طويلة وبعد تجاوزه مرحلة الإصابة لم يجد مقعده السابق في تشكيلة المدرب عموتة، ما يجعل رحيله وارداً لخوض تحدٍ جديد خاصة أنه من العناصر التي تتمتع بالموهبة والخبرة في ملاعب «دورينا».

ولم تتضح الصورة داخل النادي في كيفية تعويض العناصر التي تأكد رحيلها، سواء بكسب صفقات جديدة من أندية منافسة أو منح الفرصة للاعبين الشباب من أبناء الأكاديمية الذين وقّع معهم النادي عقوداً احترافية في الفترة الماضية.