متابعات- تليجراف الخليج

أعلنت سفارة كندا لدى إثيوبيا، وهي الجهة المسؤولة عن الإشراف على الشأن السوداني، عن طرح مشروع جديد موجّه للسودان من خلال “الصندوق الكندي للمبادرات المحلية”، والذي يموّل المشاريع الصغيرة ذات الأثر العالي في الدول النامية، ويأتي ذلك في إطار التزام كندا بدعم الشعب السوداني رغم تعقيدات الوضع الأمني والسياسي.

تمويل مباشر للمبادرات السودانية

وأوضحت السفارة الكندية أن الصندوق الكندي للمبادرات المحلية هو برنامج تمويلي مرن وموجّه لمشاريع تنموية صغيرة الحجم ولكنها ذات تأثير ملموس، ويغطي أكثر من 120 دولة مؤهلة للحصول على المساعدة الإنمائية الرسمية (ODA).

ويتراوح متوسط قيمة الدعم المالي لكل مشروع بين 30,000 و60,000 دولار كندي، بما يسمح بتنفيذ مبادرات حيوية تسهم في التخفيف من معاناة السكان وتدعيم قدرات المجتمعات السودانية في ظل الظروف الراهنة.

الأولوية للسودان حتى لو نُفذت المشاريع خارج أراضيه

وأشارت السفارة إلى أن المشاريع المقدمة ينبغي أن تركز على خدمة السودان أو الشعب السوداني، لكنها لا تشترط أن يتم تنفيذ هذه المشاريع داخل الأراضي السودانية، نظرًا للتحديات الأمنية الراهنة في الداخل.

هذا يعني أن المبادرات التي تستهدف اللاجئين السودانيين في الدول المجاورة، أو تلك التي تقدم دعماً عن بعد، ستكون مؤهلة للحصول على التمويل الكندي، وهو ما يفتح المجال أمام عشرات المنظمات والكيانات السودانية العاملة بالخارج.

الموعد النهائي لتقديم المقترحات

وحثّت السفارة المهتمين على الإسراع في تقديم طلباتهم قبل الموعد النهائي المقرر في 14 يوليو المقبل، حيث سيتم تقييم المقترحات بناءً على الابتكار، والقدرة على إحداث تغيير ملموس في حياة المستفيدين، والاستدامة طويلة الأجل.

ودعت كافة الجهات والمنظمات إلى التقديم عبر الرابط الرسمي للصندوق:
https://ow.ly/KQfq50WftlS

دعوة كندية: “حول فكرتك إلى مشروع مؤثر”

وفي رسالة مفتوحة، قالت السفارة: “هذه فرصتكم لصناعة فرق حقيقي في حياة الشعب السوداني.. تقدموا بطلب إلى الصندوق الكندي للمبادرات المحلية، وحولوا أفكاركم المبتكرة إلى مشاريع تنموية مؤثرة.”

يُذكر أن كندا تُعد من الدول الفاعلة في تقديم الدعم الإنساني للسودان، وسبق أن دعمت مبادرات في مجالات حقوق الإنسان، وتعزيز دور المرأة، والتعليم، والمساعدات الغذائية والطبية للاجئين والنازحين.