من حصار القيادة إلى كرسي الدفاع.. من هو الفريق داوؤد كبرون؟ - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من حصار القيادة إلى كرسي الدفاع.. من هو الفريق داوؤد كبرون؟ - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 09:23 مساءً

متابعات – تليجراف الخليج

أصدر مجلس السيادة الانتقالي في السودان قرارًا بتعيين الفريق محاسب حسن داوؤد كبرون وزيرًا للدفاع، في خطوة لاقت ترحيبًا واسعًا داخل المؤسسة العسكرية، ولدى قطاعات واسعة من الشعب السوداني، خصوصًا أولئك الذين تابعوا صموده الأسطوري في قيادة الجيش إبان حصار القيادة العامة.

سيرة ذاتية حافلة.. من الدلنج إلى قيادة الدفاع

وُلد الفريق داوؤد في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان عام 1962، وتدرج في الرتب العسكرية داخل القوات المسلحة السودانية حتى بلغ رتبة الفريق في 25 مايو 2022، حيث شغل منصب مدير الإدارة المالية للجيش السوداني، كما اختاره الفريق أول عبد الفتاح البرهان في عام 2021 ليكون رئيس لجنة مراجعة أعمال شركة “زادنا”.

الفريق داوؤد هو والد الملازم أول عماد حسن من الدفعة 64، والذي يشارك حاليًا في جبهات القتال ضمن معركة الكرامة، ما يؤكد أن الأسرة بأكملها منخرطة في الدفاع عن الوطن في هذا الظرف الحرج.

صمود تاريخي داخل القيادة العامة

مع انطلاق الحرب في صبيحة 15 أبريل 2023، كان الفريق داوؤد أحد القيادات العليا المتواجدة داخل القيادة العامة للقوات المسلحة في الخرطوم، وظل محاصرًا داخلها لمدة عامين كاملين، دون أن يغادر موقعه، ليصبح أحد الرموز البارزة التي قادت الصمود الأسطوري أمام محاولات مليشيا الدعم السريع للسيطرة على القيادة.

وخلال فترة الحصار، ظهر الفريق داوؤد في عدد من الفيديوهات وهو يخاطب جنوده بثبات ورباطة جأش، محمّسًا إياهم للصبر والقتال والدفاع عن الجيش والوطن، وتحفظ له الأوساط العسكرية والشعبية عبارته الخالدة التي قالها في الأسبوع الأول للحرب:

“إما أن نحمل علم السودان يرفرف عالياً أو نحمل على أكتاف غيرنا إلى مثوانا الأخير”.

مقاتل شرس وقائد لا يهاب

خاض الفريق داوؤد معارك القيادة العامة بنفسه، حاملًا السلاح إلى جانب جنوده، وكان شرسًا لا يعرف التردد، حيث شارك في جميع الاشتباكات من داخل المقر خلال العامين الماضيين. ويُنسب إليه، وإلى عدد من الضباط الصامدين، الفضل – بعد الله سبحانه وتعالى – في صمود القيادة العامة وعدم سقوطها طيلة هذه الفترة.

ويُعرف عن الفريق داوؤد كذلك علاقته القوية مع جنوده والمجاهدين، كما يتمتع باحترام واسع من كتائب البراء بن مالك التي عبّرت عن فرحتها البالغة عند إعلان تعيينه وزيرًا للدفاع، نظرًا لما يتميز به من فراسة وشجاعة وأخلاق عالية رغم رتبته الرفيعة.

دلالة التعيين في هذا التوقيت

يرى مراقبون أن تعيين أحد أبطال معركة الكرامة في منصب وزير الدفاع، يحمل رسالة واضحة من الجيش السوداني بأنه يتجه نحو حسم المعركة عسكريًا، كما أن تسمية الفريق داوؤد تحديدًا في هذا المنصب تعكس رغبة البرهان في تنشيط دور وزارة الدفاع ودمجها بشكل أكبر في إدارة الحرب.

ويُعرف الفريق داوؤد أيضًا بـنزاهته وأمانته واستقامته، وهي السمات التي أهلته سابقًا لتولي الإدارة المالية للجيش، ولكن إلى جانب ذلك، يُعرف عنه الحيوية والنشاط الميداني، وهو ما يضفي على منصب وزير الدفاع بريقًا خاصًا ويتوقع أن ينعكس على أداء الوزارة في الفترة المقبلة.

مرحلة جديدة من المواجهة.. وعودة الهيبة للوزارة

تعيين الفريق داوؤد يفتح باب التوقعات حول دور متعاظم لوزارة الدفاع خلال المرحلة القادمة، بعدما كانت بعض المهام التنفيذية موزعة بين القيادة العامة وكيانات عسكرية أخرى. ومع وجود شخصية بحجم وتاريخ الفريق داوؤد، يتوقع المتابعون أن تشهد الوزارة تفعيلًا غير مسبوق ومشاركة مباشرة في تنسيق المعركة وتوجيه الجهود القتالية في كل المحاور.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق