هدوء مؤقت أم عاصفة قادمة؟.. مضيق هرمز على صفيح ساخن - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هدوء مؤقت أم عاصفة قادمة؟.. مضيق هرمز على صفيح ساخن - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025 11:08 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

شهدت حركة ناقلات النفط القادمة من الخليج العربي عبر مضيق هرمز الحيوي تراجعاً لافتاً يوم الإثنين، وسط توتر أمني غير مستقر، إلا أن المؤشرات الأولية ليوم الثلاثاء أظهرت تعافياً سريعاً، ما يعكس تغيراً محتملاً في تقديرات المخاطر لدى مشغلي السفن.

انخفاض حاد ثم انتعاش ملحوظ

بحسب بيانات تتبع السفن التي جمعتها “بلومبرغ”، انخفض عدد ناقلات النفط التي عبرت مضيق هرمز يوم الإثنين بنسبة وصلت إلى 45% مقارنة بمتوسط تدفقات هذا الشهر، حيث بلغ عدد الناقلات الخارجة 20 ناقلة فقط، مقابل متوسط شهري يبلغ 22 سفينة يومياً منذ اندلاع التوترات في 13 يونيو.

ورغم هذا التراجع، تشير البيانات المبكرة ليوم الثلاثاء إلى انتعاش قوي في حركة الشحن، ما يعكس نوعاً من الارتياح النسبي تجاه المخاطر الأمنية، لا سيما عقب إعلان هدنة هشّة بين إسرائيل وإيران.

الهدنة الإسرائيلية الإيرانية وتأثيرها

شهدت المنطقة توتراً غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، ما دفع بعض ملاك السفن إلى اتخاذ تدابير احترازية، في ظل تحذيرات أمنية ومخاوف من تهديدات محتملة على مسارات الملاحة.

وعلى الرغم من إعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب هدنة بين الطرفين، فإن تقارير أشارت إلى انتهاكات متبادلة للاتفاق بعد ساعات من دخوله حيّز التنفيذ، مما أبقى المخاوف قائمة لدى الفاعلين في السوق النفطية.

استقرار نسبي في ناقلات النفط.. والغاز تحت الضغط

في حين استقرت تدفقات ناقلات النفط الخارجة عند متوسط 20 ناقلة يومياً، وهو تراجع طفيف من المعدلات المعتادة، حافظت الناقلات القادمة إلى الخليج على وتيرتها المعتادة، ما يدل على استمرار الثقة النسبية في أمن الإمدادات في الاتجاه المقابل.

أما ناقلات الغاز النفطي المسال، فقد شهدت تراجعاً ملحوظاً إلى نحو ثلث المستويات المعتادة يوم الإثنين، ما يعكس تأثراً مباشراً لحركة السفن القادمة بسبب الأوضاع الأمنية.

الغاز الطبيعي المسال والبضائع السائبة في الصورة

في المقابل، لم تتأثر ناقلات الغاز الطبيعي المسال كثيراً، حيث حافظت على معدل يتراوح من 5 إلى 6 سفن يومياً، وفق البيانات المتاحة. بينما تراجعت حركة ناقلات البضائع السائبة، لتبقى أقل من المتوسط المعتاد، في مؤشر على توخي الحذر من قبل قطاع الشحن التجاري غير النفطي.

مضيق هرمز.. ممر الطاقة الحيوي تحت المجهر

يمثل مضيق هرمز نقطة عبور استراتيجية، يمر عبرها ما يقرب من 20% من إمدادات النفط العالمية. ويؤدي أي خلل في أمان هذا الممر البحري إلى تأثيرات فورية على أسواق الطاقة العالمية، كما يفرض تحديات كبيرة على الأمن البحري العالمي.

وبحسب محللين، فإن أي تصعيد في التوترات قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل فوري، في حين أن الاستقرار، حتى وإن كان هشاً، يفتح الباب أمام تدفقات طبيعية للنفط والغاز، ما يهدّئ من مخاوف الأسواق.

تقييم أمني متغير باستمرار

يؤكد تقرير بلومبرغ أن الوضع الأمني ما زال قابلاً للتغير، في ظل تحركات سياسية وعسكرية متسارعة. كما أن حسابات شركات الشحن وملاك السفن تتغير يومياً بناءً على المستجدات الميدانية، مما ينعكس مباشرة على حركة الناقلات في هذه المنطقة الحساسة.

ملاحظات حول التوقيت والبيانات

تم إصدار التقرير في ذروة تصاعد التوترات الإقليمية المرتبطة بإيران، ويهدف إلى تتبع حركة مرور جميع أنواع السفن التجارية، مع التركيز على التدفقات النفطية والغازية، التي تشكل العمود الفقري لصادرات دول الخليج العربي.

المضيق لا يزال يواجه مخاطر محتملة

ورغم مؤشرات التعافي، فإن شبح التصعيد لا يزال حاضراً، لا سيما مع غياب ضمانات أمنية طويلة الأجل، ومع وجود تحذيرات أميركية من احتمالية تجدد الاشتباكات أو الهجمات على السفن، فإن عودة التراجع في أي لحظة تظل خياراً مطروحاً.

الرؤية المستقبلية

يرى مراقبون أن الوضع في مضيق هرمز سيظل مرهوناً بالتطورات السياسية والعسكرية في الإقليم، خصوصاً تلك المتعلقة بالملف الإيراني والتوترات المستمرة مع إسرائيل، إضافة إلى أي تدخلات من أطراف دولية في المنطقة.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق