مع تعليق أيسلندا لصيد الحيتان الزعنفية للعام الثاني على التوالي بسبب ضعف الطلب، تواصل اليابان والنرويج صيد الحيتان التجاري على نطاق واسع، ما أسفر عن نفوق مئات الحيتان رغم انكماش الأسواق وتزايد المعارضة العالمية.

في نيسان، أطلقت اليابان موسم صيدها لعام 2025، مستهدفةً أكثر من 300 حوت، بما في ذلك 60 حوتًا زعنفيًا مهددًا بالانقراض، بينما افتتحت النرويج موسمها الخاص بحصة مذهلة بلغت 1406 حيتان منك. ويواصل كلا البلدين الصيد في ظل ثغرات قانونية، متجاهلين الحظر الذي فرضته اللجنة الدولية لصيد الحيتان على صيد الحيتان التجاري لعقود.
انخفض استهلاك لحوم الحيتان بشكل حاد، حيث تُحوّل اللحوم الفائضة في اليابان والنرويج الآن إلى أغذية للحيوانات الأليفة أو تُرمى. وحتى مع تراجع الاهتمام العام وتزايد المخاطر الصحية، بما في ذلك التلوث في لحوم الحيتان، تُبقي الإعانات الحكومية هذه الصناعة قائمة من خلال برغر الحيتان وآلات البيع والحيل التسويقية.
في غضون ذلك، ألغت أكبر شركة لصيد الحيتان الزعنفية في أيسلندا موسمها مجددًا، مُشيرةً إلى عدم الجدوى الاقتصادية ونقص الدعم من اليابان، التي كانت في السابق مشترٍ رئيسي. ولن يُسمح إلا لشركة أيسلندية أصغر حجمًا بصيد حيتان المنك هذا العام، وهي الأولى منذ عام 2021.
وتصف جماعات رعاية الحيوان هذا الصيد المُتجدد بأنه "قاسٍ وغير مستدام وغير ضروري". ومع تراجع اهتمام المستهلكين وتزايد المخاوف الأخلاقية والبيئية، يرى الخبراء أن الوقت قد حان لإنهاء صناعة صيد الحيتان القديمة نهائيًا.