نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: صحيفة تكشف عن شحنة سلاح ضخمة دخلت بالتزامن مع زيارة حميدتي - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 06:27 مساءً
متابعات – تليجراف الخليج
كشفت مصادر عسكرية، الأربعاء ،عن حصول قوات الدعم السريع في السودان على دفعة جديدة من الأسلحة وصلتها عبر المثلث الحدودي الرابط بين السودان وليبيا ومصر وفقا لـ«سودان تربيون»
وقال محققون في مجال حقوق الإنسان، الثلاثاء الماضي، إن القتال العنيف في السودان لا يزال يتصاعد كنتيجة مباشرة لاستمرار تدفق الأسلحة إلى البلاد، مما يعني أن الحرب لم تنتهِ بعد.
وأكدت المصادر أن مجموعات ليبية – امتنعت عن تحديد هويتها – نقلت أسلحة إلى الدعم السريع في المثلث الحدودي، نقلتها القوات بدورها إلى دارفور.
وأوضحت أن نقل الأسلحة تزامن مع ظهور قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” قبل يومين في منطقة ما بدارفور، مرجحة أن تكون ضمن تلك الأسلحة مضادات للطيران وبعض أجهزة التشويش وصواريخ لاعتراض المسيّرات.
وتوقع الخبير العسكري العميد وليد عز الدين، في حديث لـ«سودان تربيون»، أن يلجأ السودان إلى بدائل أخرى في أعقاب نشوب الحرب الإيرانية الإسرائيلية، بالنظر إلى الدعم العسكري الذي يحظى به الجيش السوداني من طهران.
وأوضح أنه منذ بداية حكم نظام الرئيس المعزول عمر البشير، والحصار الدولي الذي فرض على السودان، وجدت حكومة الإنقاذ ضالتها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتسليح والتدريب وتبادل الخبرات، وتوج ذلك بإنشاء منظومة الصناعات العسكرية.
وأشار إلى أنه بعد نجاح ثورة 19 ديسمبر 2018، والتقارب الذي تم بين قادة الجيش ممثلين في الرئيس عبد الفتاح البرهان وإسرائيل، تدهورت العلاقات مع إيران، وأصبحت الحكومة تعتمد إلى حد ما على دول أوروبا الشرقية والصين وتركيا.
وأضاف أنه بعد اندلاع حرب 15 أبريل، استؤنفت العلاقات مع إيران، ودعمت طهران القوات المسلحة السودانية بمسيّرات من طراز مهاجر وشاهد والمدفعية الثقيلة والمتوسطة.
وأكد عز الدين أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية قلبت كل الخطط رأسًا على عقب، مؤكدًا تأثيرها على السودان وكامل قدراته الهجومية والدفاعية في المجهود الحربي وتطورات المعركة الدائرة، والتي تعتمد بشكل كبير على الطائرات المسيّرة.
وقال إن حاجة القوات المسلحة للاستطلاع والتصوير والعمليات الهجومية خلال الحرب الدائرة مع الدعم السريع، بعد التطورات الأخيرة، تدفعها للبحث عن مصادر أخرى للحصول على الأسلحة.
كما أشار إلى تعاملات السودان مع الصين وتركيا وبيلاروسيا، موضحًا أن الحكومة السودانية لجأت مؤخرًا إلى كوريا الشمالية.
كذلك قال عز الدين إن قوات الدعم السريع تعتمد في تسليحها على روسيا، مشيرًا إلى أن حرب اليمن سهّلت بشكل كبير حصولها على أسلحة وطائرات مسيّرة غربية متطورة من الإمارات والسعودية اللتين تخوضان حربهما ضد الحوثيين.
وأوضح أن قوات الدعم السريع تمكنت من الحصول على طائرات مسيّرة من خلال اتفاقية مع الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب البشر والاتجار بهم على الحدود الغربية للسودان.
واعتبر أن التطورات الجديدة، عقب معادلة السيطرة الجوية بين الجانبين، حرمت القوات المسلحة السودانية من هذه الميزة، مما قد يؤثر على سير العمليات الجارية. وتوقع أن تلجأ إلى العمليات الخاصة والضربات الاستباقية ضد مراكز القيادة والسيطرة وتجمعات الدعم السريع.
كما لم يستبعد أن تشهد الأيام المقبلة تحولات في مسار المعارك، تشمل هجمات على مدن آمنة ومحاولات لاستعادة مواقع خاضعة لسيطرة الدعم السريع.
وفي غضون ذلك، قال الباحث في العلاقات الدولية والإقليمية فؤاد عثمان لـ«سودان تربيون» إنه “في ظل استمرار الحرب والمواجهات في السودان، وإصرار الأطراف المتحاربة وداعميهم الإقليميين والدوليين على وهم الحسم العسكري، فإن تاريخ السودان وحاضره يُظهران بوضوح أن الحروب لا تُحسم بالقوة وحدها”.
وأشار إلى أنه دائمًا ما يحدث العكس، حيث أدى تعقيد النزاع وتطاول أمده إلى تحول طبيعته من صراع ثنائي بين الجيش والدعم السريع إلى حرب متعددة الأبعاد ذات امتدادات إقليمية ودولية.
وقال إن ذلك يتجلى في التدفقات المستمرة للسلاح والدعم اللوجستي والعسكري والسياسي من أطراف خارجية، ما يُبقي شهية الحرب مفتوحة ويُغذي أوهام الانتصار.
وشدد فؤاد على أن استمرار هذه التدفقات يفتح الباب واسعًا أمام ازدهار تجارة السلاح غير المشروع والجريمة المنظمة العابرة للحدود، فضلًا عن خلق بيئة حاضنة للعناصر الإرهابية، وهو ما يُهدد الأمن الإقليمي والدولي على حد سواء.
ويوجه الطيران الحربي التابع للجيش ضربات جوية مستمرة لمطار نيالا في محاولة لمنع وصول إمدادات للدعم السريع، فيما يُعتقد على نطاق واسع أن الدعم السريع يتلقى إمدادات من جهات مختلفة عبر الحدود الشمالية الغربية للسودان.
وبعد انهيار عملية الانتقال المدني بقيام قائد الجيش عبد الفتاح البرهان بانقلاب عام 2021 وسيطرته على السلطة، تحول أهم حلفائه محمد حمدان دقلو، قائد الدعم السريع، إلى عدو، لينقلبا على بعضهما ويخوضا القتال منذ منتصف أبريل 2023.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق