الحقونا ولمينا تنــ.ـزف.. المليشيات تزرع الموت بشمال كردفان - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الحقونا ولمينا تنــ.ـزف.. المليشيات تزرع الموت بشمال كردفان - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 25 يونيو 2025 10:19 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

شهدت منطقتا الحقونا ولمينا التابعتان للإدارية الريفية كازقيل بولاية شمال كردفان، هجومًا عنيفًا نفذته مليشيات مسلحة، أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، في تصعيد جديد للعنف الذي تشهده مناطق عديدة بالسودان مؤخرًا.

تفاصيل الهجوم على قريتي الحقونا ولمينا

بحسب مصادر محلية وشهود عيان، فإن الهجوم وقع خلال ساعات الصباح الأولى من يوم السبت، حيث هاجمت مجموعة مسلحة تستقل سيارات دفع رباعي وترافقها دراجات نارية القريتين، وأطلقت النيران بشكل عشوائي على الأهالي، مما أدى إلى مقتل عدد من المواطنين وجرح آخرين، بعضهم في حالات حرجة.

وأكدت ذات المصادر أن السكان حاولوا الفرار نحو القرى المجاورة أو إلى الأحراش المجاورة، وسط حالة من الذعر، بعد أن امتد الهجوم لساعات واستخدمت فيه أسلحة رشاشة وقذائف خفيفة، دون أي تدخل من الجهات الأمنية الرسمية.

نزوح جماعي وخوف من تجدد الهجوم

أدى الهجوم إلى نزوح جماعي لعشرات الأسر من القريتين نحو مناطق أكثر أمانًا، فيما ما زال عدد من الجرحى ينتظرون إسعافًا طبيًا عاجلًا، في ظل تدهور الوضع الصحي وانعدام الخدمات الطبية في تلك المناطق الريفية النائية.

وقال أحد الأهالي في اتصال هاتفي إن “الوضع مأساوي للغاية، الناس تفر من القرى، والمليشيات ما زالت تسيطر على المنطقة”، وأضاف أن الأهالي “يناشدون السلطات بالتدخل العاجل لحماية المدنيين وتوفير ممرات آمنة للنازحين”.

صمت رسمي وتخوف من اتساع رقعة الهجمات

حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر السلطات الولائية أو المركزية أي تعليق رسمي على الحادث، ما أثار استياء السكان المحليين الذين طالبوا بـتوضيح طبيعة الجهات المهاجمة، ومحاسبة المتورطين، وتوفير الحماية للقرى المتبقية.

ويرى مراقبون أن هذا الهجوم قد يكون جزءًا من موجة العنف المنظم الذي تتعرض له مناطق عدة في إقليم كردفان، خصوصًا في ظل الانفلات الأمني المتزايد منذ اندلاع الحرب في السودان، وتزايد نشاط المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون.

كازقيل في مرمى الخطر

منطقة كازقيل، التي تتبع لمحلية شيكان بولاية شمال كردفان، تحولت في الأشهر الأخيرة إلى ساحة عمليات عنف ممنهج، حيث شهدت هجمات سابقة استهدفت مدنيين ومزارع وأسواق محلية، وسط غياب شبه كامل لأجهزة الدولة، بحسب إفادات السكان.

ويحذر خبراء من أن عدم التدخل العاجل لوقف هذه الاعتداءات سيفتح الباب لموجة نزوح كبيرة من المنطقة، وقد يُعمّق الأزمة الإنسانية التي تعيشها كردفان عمومًا.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق